يفيد معلومات أن رئيس "الفاف" روراوة وأثناء لقائه الأخير بالناخب الوطني حليلوزيتش في البرازيل على هامش قرعة نهائيات كأس العالم والذي خلاله أكد الأخير بقاءه في العارضة الفنية حتى نهائيات كأس العالم القادمة، أي إلى غاية نهاية عقده (31 جويلية 2014)، تحدث الرجلان حول موضوع تجديد "البوسني" لعقده، حيث عرض رئيس "الفاف" الأمر على محدثه لجسّ نبضه ومعرفة نواياه، مع التوضيح أن الأمور لم تذهب إلى الجدية، ولم تكن هناك مفاوضات بل إبداء روراوة لرغبة في مشاهدة حليلوزيتش يواصل مهامه إلى غاية نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 التي ستجرى في المغرب. و كان المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار لم يمنح الرئيس روراوة أي جواب واضح، بخصوص مواصلته في العارضة الفنية ل "الخضر" بعد "المونديال" وفضل تأجيل المفاوضات إلى وقت لاحق، وهو الذي لم يمانع في حديثه مع روراوة، فكرة تجديد عقده على الأقل ل 8 أشهر إضافية أي إلى شهر فيفري 2015 بعد نهاية "كان" المغرب، ولو أنه فضل التريث قبل منح أي جواب واضح بشأن هذا الموضوع وهو ما أبقى على كل الاحتمالات واردة. وإذا كان حليلوزيتش، مستعدا لتجديد عقده مع "الفاف" مقابل رفع راتبه، فإنه يريد أيضا التماطل لربح الوقت والانتظار إلى غاية نهائيات كأس العالم، ومعرفة النتائج التي سيحققها مع "الخضر"، وهو الذي يعي جيدا أن بلوغ الدور الثاني سيجعله بعد ذلك يفاوض "الفاف" بعد "المونديال" من موقع قوة. وسيكون حليلوزيتش متأكدا من رفع راتبه بشكل كبير، مادام أنه سيكون مطلبا جماهيريا وستكون "الفاف" مجبرة على تنازلات لإرضائه، حتى يجدد عقده، خاصة وأن "الخضر" في ظرف شهرين بين سبتمبر ونوفمبر 2014 سيخوضون 6 لقاءات من إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2015. ويدرك حليلوزيتش أنه حاليا في موقع قوة بعد قيادته المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم، هو الثاني على التوالي والرابع في تاريخ الكرة الجزائرية، وهو ما جعله يرفض حاليا تجديد عقده خاصة وأن قيمته في السوق ارتفعت كثيرا بعد العروض الكثيرة التي وصلته في الفترة الأخيرة، والتي يبقى أهمها العرض الذي وصله من الإتحاد القطري لكرة القدم الذي أوفد إليه مبعوثين إلى تونس، للتفاوض معه وإقناعه بالإشراف على منتخبهم مباشرة بعد نهاية كأس العالم القادمة.