كرمت أول أمس جمعية الكلمة للثقافة والإعلام الكاتب الفذّ ، الروائي والمترجم و الصحفي مرزاق بقطاش بوسام "خادم اللغة العربية " بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ، بالمركز الثقافي عزالدين مجوبي بالعاصمة .وحضر حفل التكريم عدة أدباء و صحفيين من أصدقاء الكاتب منهم الشاعر محمد عبد القادر السائحي ، الفنان التشكيلي طاهر ومان ، الأستاذ حسن بهلول ، رئيس مؤسسة مولود قاسم نايت بلقاسم أ.محمد الصغير بلعلام ، الروائي سمير قسيمي ، الكاتب الصحفي الطاهر يحياوي . وخلال الحفل استعرض مرزاق بقطاش الفترة التي عاشها كتلميذ في مدارس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، منها مدرسة ”التهذيب” العربية، التي كانت تحفة في الجمال المعماري وفي الأداء التربوي؛ الأمر الذي أثار حسد بعض المدارس الفرنسية، ناهيك عن تعرض بعض أبنائها للضرب في المراكز الفرنسية إبان معركة الجزائر من طرف القبّعات الحمراء.أحداث وأحداث تذكّرها بقطاش، لينقطع صوته وهو يبكي تأثرا، ليختم حديثه بالترحم على أخته المؤرخة السيدة خديجة تلميذة المرحوم ابي القاسم سعد الله، وعلى إخوته الذين رحلوا. وسقت دوعه تحصرا على فقدان الجزائر مؤرخ مثل ابو قاسم سعد الله .تكريم يأتي اعترافا بمكانة بقطاش الأدبية و دفاعه عن اللغة العربية في مختلف المناسبات الثقافية ، واختياره لغة الضاد لغة للكتابة رغم إتقانه لعدة لغات ، كما يأتي عربون وفاء من جيل الشباب إلى هذا المثقف الوطني الأصيل .ومنحت جمعية الكلمة للثقافة والاعلام للروائي مرزاق بقطاش " وسام خادم اللغة العربية " و هدايا رمزية ، واعتبر الكثير من المثقفين الحاضرين حفل التكريم ، ما قامت به الجمعية مبادرة تستحق التنويه ، خصوصا أنها تأتي و الساحة الثقافية تفقد المثقف الموسوعي الدكتور أبو القاسم سعدالله ، مؤكدين في مداخلاتهم وشهاداتهم حول الكاتب مرزاق بقطاش على ضرورة تكريم الأحياء قبل الأموات من مثقفينا وأدبائنا. وعن هدا التكريم قال الكاتب الطاهر يحياوي في شهادة حول الكاتب مرزاق بقطاش كاتب رغم أن الغيوم غطته إلا أنه تمسّك إيمانا واحتسابا باللغة العربية ، فمسّه النكران والجحود ، هو قامة سامقة لا يقل شأنا من كتاب الرواية ، وهو أسبق من أمين الزاوي ، واسيني العرج و رشيد بوجدرة ، واليوم نتساءل عن هذا الإجحاف في حقه وهو من هو في رصانة الأسلوب ونصاعة اللغة ...وأنا سعيد بما قام به اعضاء جمعية الكلمة للثقافة و الاعلام فقد التفتوا الى من لم يلتفت اليه الكبار.فتكريمه بعد وفاة العملاق الوطني الكبير "ابو القاسم سعدالله " له ألف معنى ومعنى.فلنعتبر بما بادر به هؤلاء الفتية وتستمر مثل هكذا تكريمات ولقاءات مع كتابنا الوطنيين الكبار بقطاش من القلائل الذين لم يستسلموا منذ 50 سنة ، لم تزعزعه حتى محاولة اغتياله الجبانة الفاشلة سنة 1993، وقد خدم اللغة العربية وهو الذي يتقن اللغات الاجنبية فلم تبعده اللغات عن الضاد ، ويذكرني بالمرحوم مولود قاسم الذي يتقن عدة لغات لكنه يختار دوما العربية للحديث بها رغم أن الكثير يتهمه بالمتخلف والرجعي ، فمرزاق جدير بالتكريم حيا قبل وفاته وأضاف المتحدث :" ان الجزائر ليست بحاجة الى قانون تعميم استعمال اللغة العربية يقنن لنا هويتنا ، أشعر أن الحديث عن هذا القانون سُبة للجزائريين في بلد لغته العربية . ومن جهته رئيس مؤسسة مولود قاسم نايت بلقاسم الاستاد محمد الصغير بلعلام في شهادته حول الكاتب مرزاق بقطاش بخصال بقطاش وقال في هذا الصدد :"بقطاش من القلائل الذين لم يستسلموا منذ 50 سنة ، لم تزعزعه حتى محاولة اغتياله الجبانة الفاشلة سنة 1993، وقد خدم اللغة العربية وهو الذي يتقن اللغات الاجنبية فلم تبعده اللغات عن الضاد ، ويذكرني بالمرحوم مولود قاسم الذي يتقن عدة لغات لكنه يختار دوما العربية للحديث بها رغم أن الكثير يتهمه بالمتخلف والرجعي ، فمرزاق جدير بالتكريم حيا قبل وفاته