الخيانة،غياب الحب، الشك أبرز الدوافع يعد الزواج أكبر مشروع في حياة الفرد و يوليه بالغ الأهمية بالتفكير في جعله الناجح والأسعد، و عادة ما يسبق الحياة الزوجية نوع من تلهف وشوق أحد الزوجين للآخر وقد يستمر لفترة طويلة بعد الزواج، لكن كثيرًا ما يعقب ذلك جفاف عاطفي و بداية مرحلة النفور و البغض و التشاحن مما يوسّع دائرة المشاكل الزوجية و قد يتحول إلى عنف أسري و جرائم بشعة يرتكبها أحد الطرفين ضد شريك عمره.ارتفعت في الآونة الأخيرة بالجزائر نسبة الجرائم الخاصة بالأزواج و التي إن تعددت أسبابها و دوافعها فإن النتيجة واحدة و تتمثل في الخروج من القفص الذهبي و دخول أحد الزوجين القفص الحديدي فيما يشيّع الآخر إلى مثواه الأخير، و الأمرّ من هذا كله هو الثمن الذي يدفعه الأبناء في خلافات الوالدين التي لم يكونوا أطرافا فيها و مصيرهم الذي يبقى مجهولا أمام فقدان والديهم في لحظة واحدة، و لا يكاد يخلو حديث الشارع وهمس المجالس بمجتمعنا خلال الأسابيع القليلة الماضية من مثل هذا النوع من الجرائم المستهجنة والقاسية في وقعها الاجتماعي على الروابط الأسرية، فانتشار ظاهرة تقاتل الأزواج و تناحرهم بشكل مفجع في العديد من الولايات الجزائرية من الشرق إلى الغرب و من الشمال إلى الجنوب يُنذر بوجود ظواهر و عوامل جديدة دخلت إلى بيوت الجزائريين و ساهمت في تخريبها في لحظات لا تتعدى بضع ثواني، كما أن التحقيقات الأمنية التي تمت حول الأزواج الذين يقتلون زوجاتهم أو الزوجات اللاتي يقتلن أزواجهن كشفت في معظمها أن الأمر لا يتعلق بالضرورة بالمسبوقين القضائيين أو المتورطين في جرائم خلال أوقات سابقة، حيث أن هناك الكثير من الحالات يرتكب فيها الجاني جريمة لأول مرة في حياته لأسباب عديدة و متنوعة حاولت جريدة "الاتحاد" جمع أبرزها في هذا التحقيق من خلال حوادث واقعية. يقتل زوجته على المباشر بمحطة للحافلات بتيبازة..! توفيت السيدة "ف.ل" البالغة من العمر 43 سنة متأثرة بجروح بالغة الخطورة بعد تعرضها لطعنات خنجر وجهها لها زوجها أمام الملأ بمحطة للحافلات وسط دائرة القليعة بولاية تيبازة، و أكد مصدر مقرب من الضحية في هذا الشأن أن السيدة تقطن ببلدية فوكة و أضاف أنها لم تقوى على مقاومة الجروح البليغة التي أصيبت بها، حيث أنه تم إسعافها بصفة أولية من طرف فريق طبي متنقل بموقع الجريمة قبل أن يتم تحويها على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى القليعة وهي تحتضر أين فارقت الحياة، و من جهة أخرى أكد شهود عيان أن زوجها وجه لها طعنتين قاتلتين بواسطة خنجر على مستوى الصدر وأخرى في الظهر في حدود الساعة الرابعة مساء، بينما كانت تنتظر حافلة تقلها إلى منزلها على مستوى موقف الحافلات الواقع بشارع طريق فوكة الذي يقع في قلب مدينة القليعة، و أضاف المصدر ذاته أن عناصر أمن دائرة القليعة تمكنوا من توقيف الجاني بعد أن حاصره عدد من المواطنين الذين أفجعوا بمشاهد الجريمة بموقف الحافلات كما أشبعوه ضربا قبل أن يتصلوا بالإسعاف، وتم اقتياد الزوج إلى مقر امن دائرة القليعة قصد التحقيق معه حول الجريمة البشعة التي ارتكبها. تطعن زوجها و يصرّ على عدم الإبلاغ عنها بسطيف! وجهت امرأة تقطن بدائرة العلمة ولاية سطيف طعنة خنجر قاتلة لزوجها و أب أبنائها الثلاثة، بعد اندلاع حرب كلامية بينهما تطورت إلى توتر عصبي شديد دفع بالزوجة إلى التوجه للمطبخ و إحضار سكين قامت بعدها بتوجيه طعنة قوية إلى بطن زوجها أردته قتيلا، بداية الحادثة حسب ما كشفه أفراد العائلة تعود إلى العرض الذي قدمه الزوج حول تقديم يد المساعدة في التنظيف الكلي لمسكنهم، و أضافت المصادر ذاتها أن الأب انطلق في التنظيف غير أن الزوجة طلبت من الزوج أن يتوقف عن مساعدتها بحجة أن هذا العمل للنساء فقط و تدخل الرجل فيه يعد إنزالا من قيمتها، غير أن الزوج لم يتوقف عن عمله وواصل التنظيف معتبرا أن الزوجة تمزح معه كالعادة ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل نشبت بعدها مباشرة ملاسنات حادة بينهما توجهت على إثرها الجانية إلى المطبخ و أحضرت خنجرا قامت بتوجيه طعنة قاتلة إلى زوجها أصابته على مستوى البطن، وتم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى دائرة العلمة، و الغريب في الأمر أنه عندما سأله الأطباء عن سبب الحادث ذكر بأنه سقط على قضيب حديدي و أصابه في بطنه مخفيا أمر الطعنة التي تعرض لها حفاظا على زوجته و خوفا منه أن يتم إدانتها، و قام الفريق الطبي بتقديم العلاج اللازم قبل أن يُعاد إلى منزله، لكنه في اليوم التالي أصبحت حالته حرجة إلا أنه رفض التنقل إلى المؤسسة الاستشفائية و أصرّ على مواصلة إخفاء أمر تعرضه لمحاولة قتل من طرف زوجته، و بعد تدخل عدد كبير من أفراد عائلته و إقناعهم له بضرورة الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم بدل تعريض نفسه للتهلكة قرر التنقل إلى عيادة خاصة بولاية سطيف حتى لا يخضع للتحقيق وعند الكشف عليه تبين أن وضعيته سيئة جدا و قد دخل في غيبوبة قبل أن يفارق الحياة بذات العيادة الطبية، و بالمقابل تبين أن الزوجة تعاني من مرض عصبي تم على إثرها إحالتها على مستشفى الأمراض العقلية ببلدية عين عباسة بولاية سطيف، و لم يتم إيداع أي شكوى أو تبليغ الجهات الأمنية بالجريمة. اكتشف علاقتها بعشيق فقتلها استيقظ قبل أيام سكان بلدية الدرارية الواقعة غرب العاصمة على خبر وقوع جريمة بشعة ارتكبها رجل في حق زوجته، و ذلك بعد أن قام بتوجيه طعنات خنجر قاتلة لزوجته بمختلف أنحاء جسدها قبل أن يواصل في التنكيل بجثتها، تفاصيل القضية حسب مصادر مقربة تعود إلى اكتشاف الزوج علاقة زوجته بعشيقها السابق و استمرارها في الخروج معه على الرغم من أنها تحت عصمة زوج، و أضافوا أن الزوج قام بتتبع ومراقبة زوجته التي كانت كثيرة التحدث في الهاتف ليلا نهارا مع عشيقها حيث أنه في كل مرة يتصل بها يجدها تتكلم في الهاتف و بعد التحقيق الذي قام به بالذهاب إلى مركز اتصالات أحد متعاملي الهاتف النقال و أحضر دلائل مادية تفيد بأن زوجته تتكلم مع عشيقها السابق بعد أن حصل على كافة معلوماته، و لم يجد الزوج من وسيلة سوى محاكمة زوجته في البيت و إصدار حكم قتلها في لحظة غضب شديد بعد أن أحس بمساس بشرفه و خيانة زوجته التي كان يضع كامل ثقته فيها، وقام بارتكاب الجريمة في حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل عن طريق استخدام خنجر و توجيه طعنات قاتلة للضحية. يوجه طعنات خنجر لأم أبنائه وهي نائمة بقسنطينة أقدم رجل بحي بكيرة ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة على قتل زوجته باستخدام سكين وهي في حالة نوم عميق، و في هذا السياق أكدت مصادر مقربة أن الجريمة وقعت في حدود الساعة الواحدة صباحا عندما تم اكتشاف جثة الضحية البالغة من العمر 35 سنة و هي تغرق في الدماء بمسكنهما العائلي بمنطقة بكيرة العليا و الذي تسكنه مع زوجها رفقة عائلة شقيقه، وذلك بعد تعرضها لطعنات خنجر بأنحاء مختلفة من الجسم و هي نائمة بفراشها ورجحت المصادر ذاتها أن تكون دوافع الجريمة خلاف بين الطرفين خاصة و أن الضحية كانت غائبة عن مسكنها و عادت ليلة وقوع الجريمة، كما أضافت بأن الزوجة التي هي أم لثلاثة أبناء تلقت ثلاث طعنات على مستوى الرقبة، الصدر و اليد و هي نائمة بالفراش مما تسبب في وفاتها مباشرة، و بالمقابل لم تتمكن بعد الحادثة مباشرة مصالح الأمن من توقيف الزوج الذي يبلغ من العمر أيضا حوالي 35 سنة لكونه فر نحو وجهة مجهولة بعد ارتكابه للجريمة. يقتلها لأنها طلبت منه شراء ملابس العيد بوهران اقترف رجل في الخمسين من عمره جريمة قتل بشعة، بعد أن قام بقتل زوجته أمام أعين ابنه وأمه، و تعود دوافع الجريمة استنادا إلى تقارير الشرطة إلى طلب الضحية من الزوج بعض المال لشراء ملابس العيد، وسرعان ما أثير غضب الزوج الذي لم يتحكم في أعصابه ليضع بنفسه نهاية للرابطة الزوجية مستخدما خنجرا لقتل زوجته، و يذكر أنه على الرغم من محاولات الوالدة لإنهاء الشجار، إلا أنها باءت بالفشل وسط إصرار الابن على اقتراف الذنب ودون مراعاة لحالة الطفل ذو الخمس سنوات والذي كان شاهدا على الحادثة، كما أكدت الشرطة أن الطفل أصيب باضطرابات نفسية نتيجة الحادثة التي أّفقدته والدته وجعلته يدخل المستشفى و الذي لم يغادره حتى الآن، وبعد إلقاء القبض على المتهم اعترف بجرمه بعد ملاسنات كلامية بينه وبين المجني عليها بسبب مطالبتها المستمرة له بالمال، خصوصا وأن الزوج يعاني من ضائقة مالية حرجة فلم يجد من حل سوى التخلص من زوجته بطريقة بشعة و الاستجابة لتهور أعصابه في لحظة غضب. نفسانيون يؤكدون على تعدد دوافع تقاتل الأزواج يرى مختصون نفسانيون و باحثون في علم النفس أن لتقاتل الأزواج و العنف الأسري أسبابا كثيرة و مختلفة، حيث أن منها المادية و المعنوية فمن خلال الحالات التي يستقبلونها بشكل يومي تبين أن أسباب غياب الرحمة و المودة و الحب بين الزوجين مرده إلى الخلل الذي يصيب الحياة الزوجية مباشرة بعد بدايتها عند البعض، بالإضافة إلى غياب الحوار والاهتمام المتبادل بين الزوجين ببعضهما و تجنب الاستهزاء بالآخر و إثارة غضبه. كما لم يخف المختصون أنه من الأسباب كذلك قصر علاقة المحبة والمودة بين الزوجين وعدم محاولة تنمية الحب بينهما ورعايته، كما نصح النفسانيون الزوجين على إعادة إحياء الحب بينهما فترة بعد أخرى ، ومراجعة علاقتهما وتطويرها فالكلمة الطيبة ، والهدية ولو بسيطة، والاهتمام والإنصات والإيثار في المعاملة ، كل ذلك من ضرورات إحياء الحب ، هذا الحب الذي يجب أن يخرج من غطاء الصمت إلى رحابه، وأن يتحدث به وعنه بين الزوجين فإن هذا مما يزيده وينعشه.و من جهة أخرى يؤكد المختصون أن أخطر الأسباب التي قد توصل الزوجين إلى التقاتل هي تهمة العجز و البرود الجنسي حيث أن هناك الكثير من الزوجات لا يترددن في نشر معلومات زوجها و حتى التي تعد سرية، كما أن استهزاء بعض الزوجات بأزواجهن و التقليل من شأنهم بسبب هذا المرض الجنسي قد يثير غضب الرجل في أي لحظة و يتحول إلى ما لا يحمد عقباه، وكثيرا ما تخلو الحياة الجنسية للزوجين من مساعدة كل واحد منهما الآخر على التمتع باللذة، وهو ما يسبب نفورا نفسيا قد يتطور إلى علاقات سيئة متوترة، وقد يُصرف ذلك التوتر على مستويات متعددة، فيقل الاهتمام بالأسرة، ويهرب الزوج خارج البيت بحثا عن جو آخر موفر للراحة النفسية ، و قد يولّد حقدا لدى أحد الأطراف يؤدي في بعض الأحيان إلى ارتكاب جرائم في حالة اللاوعي.