شهد شهررمضان من السنة الجارية ما يزيد عن 20 جريمة قتل حيث تحدثت مصادر أمنية في آخر احصائيات صادرة عن خلية الإعلام بالمديرية العامة للأمن الوطني عن 17 جريمة تم تسجيلها في ظرف ثلاث أسابيع ،14 منها سجّلت خلال الأسبوعين الأولين بمعدل جريمة كل يوم انطلاقا من أبرز الجرائم التي تم رصدها فإن أغلبها وقع بالولايات الغربية من الوطن فيما كان الجناة من أوساط مقربة من الضحاي تمثيلية قاتلة الطفلة "نادية" هزّت القلوب تفاصيل مقتل الطفلة نادية بقادوس المداح بحي تيجيت بولاية مستغانم هزت مشاعر الجزائريين خلال شهر رمضان ، فبعد أيام من انتشار خبر وفاة الطفلة التي لم يتجاوز سنها السنيتن ، توصّلت مصالح الشرطة القضائية للجانية التي اتضح أنها جارة عائلة الضحية ، ويتعلق الأمر بالمدعوة"ب.ن" في العقد الثالث من العمر مطلقة وأم لطفل ،هذا الأخير ورغم أنه لم يتجاوز التاسعة من العمر ، إلا أنه كان له يد في جريمة التعدي جنسيا على الطفلة وهو السبب الذي أدى بوالدته لإرتكاب فعلتها فبعد أن أرسلت القاصر إلى والده ، خنقت الفتاة بخمار ولفتها في قطعة من القماش، وحتى تتأكد من موتها ووجّهت لها 33 طعنة خنجر على مستوى الرقبة والكتف،ولكن الأغرب في الأمر أن الجانية شاركت في عملية البحث عن الطفلة رفقة أفراد عائلتها ،وأبدت حزنا كبيرا عند انتشار خبر وفاتها إلا أن مشيئة القدر وكفاءة التحقيقات أوقعت بها . وبغليزان وخلال العشر الأوائل من رمضان أقدم شرطي على إطلاق النار على مفتش شرطة وعلى منظفة بنادي الشرطة وهو هارب ، أما سكان حي أولاد بوشية بولاية فقد عاشوا حادثة لا تزال حديث الجميع بعدما أقدم ثلاثيني على إطلاق النار على أفراد عائلة بأكملها من بندقية صيد فقتل شقيقين وأصاب أربعة أشخاص آخرين. أبشع الجرائم التي شهدتها الولايات الشرقية وتحديدا ولاية جيجل تلك التي وقعت بمدينة قاوس وراح ضحيتها شيخ في السيتينات من العمر ينحدر من بلدية بوديعة بن ياجيس من العمر ذبح من الوريد إلى الوريد داخل مزرعة يعمل بها كحارس ليلي ،الضحية انقطع الاتصال بينه وبين أفراد عائلته ما أدخل الشك في نفوسهم وجعلهم يبحثون عنه ، حيث عثروا عثر عليه جثة هامدة ورأسه يكاد ينفصل عن باقي جسده . بنفس الولاية وبعد أيام من الجريمة السابقة الذكر إهتزت بلدية العوانة على وقع جريمة قتل أخرى بعد إقدام شاب في العشرينيات من العمر على طعن آخر على مستوى الصدر ،على إثر احتدام المناوشات بينهما ،ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان متأثرا بنزيف دموي حاد. رجال أنهوا علاقاتهم الزوجية بجرائم أبرز جرائم رمضان تلك التي ارتكبها أزواج في حق أمهات أبنائهم ولعّل أبشع جريمة تصدرت صفحات الجرائد ، والتي اهتز لها سكان دائرة المحمدية بولاية معسكر بعد العثور على جثة المدعوة " ع.ف" في الثلاثينات من العمر وأم لطفلين ،تعرضت لطعنة سكين على مستوى الخاصرة من قبل زوجها "ب .م" في العقد الثالث من العمر ما أدى الى وفاتها ووفاة جنينها الطعنة وان كانت واحدة إلا أن تقرير الطبيب الشرعي أكد أنها اخترقت الأضلاع وعظام الحوض، فيما أشارت جهات من عائلة الضحية أنها تعرضت لتعذيب بشع وأن زوجها قطع من لحم ذراعها وأجبرها على ابتلاعها فضلا على وجود علامات للضرب المبرح وعدة طعنات، خلاف لما جاء به الزوج أمام محاضر الضبطية القضائية ،أين صرّح أن الضحية سقطت من علو البيت وارتطمت بقضيب حديد منتصب، أما عن سبب الجريمة فلا يزيد عن خلاف نشب بين الزوجين بسبب ملابس العيد الخاصة بطفليهما . بنفس الطريق وبنفس أداة الجريمة لقيت امرأة من بلدية بلعربي بولاية سيدي بلعباس حتفها بعدما تلقت عدة طعنات من قبل زوجها ،حيث نقلت الضحية الى المؤسسة الاستشفائية وأودعت العناية المرّكزة وهي تصارع الموت ، فيما نجهل مصيرها الى يومنا في الوقت الذي تم توقيف الفاعل من قبل مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا معمقا حول أسباب الجريمة التي يرجح أنها كانت بسبب شجار نشب بينهما بعد أن أيقظت الزوجة زوجها من النوم ، فيما رجحت أطراف أخرى إصابة الزوج باضطرابات نفسية خاصة وأنه حاول وضع لحياته بنفس السلاح. زوجة اخرى لم تكن تعلم أن توجّهها إلى مجلس قضاء زيغود يوسف بولاية قسنطينة لمقضاة زوجها سيكون سببا ليضع حدا لحياتها ، حيث أقدم المدعو"ك .م" المقيم بمنطقة واد الحجز ببلدية ديدوش مراد على توجيه ثلاث طعنات قاتلة لزوجته وأم أطفاله الثلاثة على مستوى عدّة مناطق من جسمها، وذلك بعد أن توجهت الضحية إلى مجلس القضاء بغية الإدلاء بشكوى حول تعرضها للضرب المبرح والتهديد بالقتل من قبل زوجها الذي طالما دخلت معه في عدة مشاكل عائلية. الحادثة التي سبق للسلام نشر تفاصيلها كانت وحسب ما أدلى به شهود عيان عندما ترصد الجاني للضحية لحظة خروجها من المحكمة ،أين قام بجرّها على مسافة بضع أمتار، قبل أن يوجه لها عدة طعنات على مستوى فرجها ،ويحاول الفرار غير أن جموع المواطنين قاموا بمحاصرته والإمساك به ليتم تقديمه إلى مصالح الأمن. شهر الرحمة والغفران الذي لم يكن رادعا لامرأة من ولاية سعيدة في العشرينيات من العمر ،تورّطت في جناية القتل العمدي لطفل حديث الولادة ،الحادثة انكشفت عندما اشتبهت مصالح الشرطة في حالة وفاة لطفلة حديثة الولادة استقبلتها مصلحة الاستعجالات الطبية ، ليباشر عناصر فرقة حماية الطفولة ومحاربة جنوح الأحداث التحقيق في القضية ،حيث أثبت تقرير الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة راجع إلى إصابة الطفلة بآلة حادة ،ليتم مباشرة التحقيق مع والدة الطفلة التي اعترفت بارتكابها للجريمة نتيجة ظروف اجتماعية طاولات بيع وقطع أرضية وراء جرائم رمضان سكان أولاد موسى ببلدية يلل ولاية غليزان كانوا شهودا على جريمة قتل راح ضحيتها شاب في العشرينيات من العمر تعرّض لعدة طعنات خنجر على يد ابن عمه وهذا على خلفية نزاع حول قطعة أرضية ، وبنفس الولاية ولنفس السبب السابق قدمت مصالح الدرك الوطني لمنطقة يلال أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة غليزان خمسة أشخاص من عائلة واحدة عن تهم القتل العمدي مع سبق الإصرار والشجار مع تحطيم ملك الغير والذي راح ضحيتها أحد أفراد نفس العائلة،وقائع الحادثة تعود لشجار حول قطعة أرض بنفس المنطقة حيث إستعملت العصي والسكاكين ليسفر الشجار عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح ، فيما لفظ شخص أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه . شاب آخر في العقد الثالث من العمر ينحدر من بلدية المامونية بولاية معسكر كانت نهايته على يد صهره أخ زوجته ، وجّه له طعنة خنجر قاتلة ،بسبب خلافات بين الضحية وزوجته ، حيث حاول في تاريخ الوقائع إرجاعها إلى بيته بعد أن كانت في بيت أهلها ،غير أن أخ الزوجة اعترض سبيل الضحية ورفض الصلح بينهما و في لحظة غضب أخرج خنجرا وطعنه في بطنه ، ليلفظ أنفاسه بمستشفى مسلم الطيب . الصراع بين التجار غير الشرعيين عادة ألفنها كل رمضان ولكن الأمّر أن تنتهي بجريمة قتل كتلك التي شهدها حي المنظر الجميل بالقبة بالعاصمة والتي راح ضحيتها شاب في العقد الثالث من العمر أب لأطفال إثر شجار وقع بينه وبين الجاني ، بسبب خلاف حول مكان مخصص للبيع ،حيث قام الشاب الذي لم يتجاوز 19 سنة بطعن الضحية على مستوي الصدر بالسكين الذي يستعمله في تقطيع "البطيخ "ولاذ بالفرار ، مما أدى الى وفاته قبل أن يصل إلى المستشفى ،أما شاب آخر من بلدية أولاد رشاش فقد إختار شهر رمضان للإنتقام قاتل أخيه قبل 10 سنوات حيث استنفذ هذا الإخير عقوبة السجن ،لتكون نهايته على يد أخ الضحية بطعنة خنجر قبل أن يسلم نفسه لمصالح الدرك .