هز انفجاران قويان صباح الخميس العاصمة السورية دمشق، وفق ما افادت مراسلة فرانس برس. ولم يعرف في الحال مصدر الانفجارين وارتفع عمودا دخان فوق العاصمة السورية التي شهدت في الاشهر الاخيرة سلسلة من التفجيرات الدامية. واورد التلفزيون السوري في شريطه الاخباري "الانفجاران الارهابيان وقعا قرب مفرق القزاز على المتحلق الجنوبي في دمشق". وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "المعلومات الاولية تشير الى ان الانفجارين وقعا قرب مقر امني بدمشق". واورد التلفزيون السوري في شريطه العاجل "ضحايا مدنيون في تفجيري دمشق الارهابيين". واشار التلفزيون الى ان الانفجارين وقعا على المتحلق الجنوبي في دمشق بالتزامن مع "توجه الموظفين الى اعمالهم والطلاب الى مدارسهم". واشار المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان الى سقوط عدد من الضحايا دون ان يتمكن من تحديد هذا العدد. واضاف المرصد في بيان آخر ان معلوماته الاولية تشير الى ان "سيارة انفجرت وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة". ووقع صباح الاربعاء انفجار لدى مرور موكب للمراقبين الدوليين في درعا (جنوب سوريا) من بينهم رئيس الفريق الجنرال روبرت مود، غداة احاطة المبعوث الدولي كوفي انان مجلس الامن بما آلت خطته في سوريا. وسارع المجلس الوطني السوري المعارض الى اتهام السلطات السورية بتدبير انفجارات كهذه "لابعاد المراقبين عن الساحة" ولتثبيت "مزاعمه بوجود اصولية وارهاب في سوريا". وندد الجنرال مود في اول تعليق على الحادث بالانفجار، واصفا اياه بانه "مثال حي على اعمال العنف التي لا يحتاجها السوريون". ونقل نيراج سينغ المتحدث باسم المراقبين عن مود قوله "من الضروري ان تتوقف اشكال العنف كافة ونحن سنبقى مركزين على مهمتنا". وتحدث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هاتفيا مع الجنرال مود بعد الانفجار، و"شكر المراقبين لعملهم في ظروف صعبة"، بحسب المتحدث باسم الاممالمتحدة في نيويورك. كما دانت باريس "بحزم" التفجير، محملة السلطات السورية "مسؤولية امن المراقبين" كما جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو. وانفجرت عبوة صباح الاربعاء لدى مرور موكب من ست سيارات للمراقبين الدوليين من بينهم رئيس الفريق الجنرال روبرت مود عند مدخل درعا، ما اسفر عن اصابة ستة جنود سوريين بجروح فيما لم يصب مود بأذى، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.