لست الرجل الخارق ولا أعد بالمعجزات لكني سأجعل الجزائريين فخورين بجزائريتهم" "رئيس الحكومة الأسبق: سأتكلم فيه الوقت المناسب عن صمتي" اشتعلت أمس قاعة الأطلس بفندق الهيلتون بالعاصمة بمجرد دخول رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس الذي غاب 10 سنوات عن الساحة السياسية ،وسط هتافات الحضور "بن فليس الرئيس" التي رددها الحاضرون طويلا ليعلن بعدها الأمين العام الأسبق للافلان رسميا ترشحه لرئاسيات 2014 ، ودخوله المعترك الرئاسي ليضاف إلى فرسان الرئاسيات الذين أعلنوا عن ترشحهم سابقا ،بعد عودته إلى الواجهة السياسية من بوابة الهيلتون ليزيل الستار عن 10 سنوات من الغياب ، عقب خسارته سباق الرئاسيات في 2004 أمام الرئيس الحالي بوتفليقة.ألقى على بن فليس أمس خطابا مطولا دام أكثر من ساعة ونصف للإعلان عن ترشحه للرئاسيات بشكل رسمي ، بدى فيه الرجل واثقا من نفسه وتفاعل الحضور معه،حيث كان يلقى التجاوب في كل نقطة حساسة يتطرق إليها وسط ترتيبات محكمة من طرف القائمين على حملته الانتخابية ،وحضور إعلامي مكثف من الصحافة الوطنية والأجنبية . اعتلى بن فليس المنصة الشرفية كاشفا عن أهم النقاط العريضة لبرنامجه الانتخابي، الذي قال انه سيعرض على الشعب في الأيام القادمة، وبدى خطابه مدروسا حيث قال" بشرف وتصميم وقناعة وتواضع واطمئنان نفس ، قررت الترشح للانتخابات" ليشرع بعدها في الحديث على أهم الرهانات والمشاكل التي تشهدها البلاد .وتطرق بن فليس في خطابه إلى أهم المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية، و الأمنية ،منتقدا بشدة السياسات الحالية في مختلف القطاعات "واعدا بتحسينها قائلا "لست الرجل الخارق ولا أعد بالمعجزات لكني سأجعل الجزائريين فخورين بجزائريتهم" وتطرق مرشح الرئاسيات إلى البطالة و التهميش وخيبات أمال الشباب من خريجي الجامعات و فئات العاطلين عن العمل، واعدا بمشروع اقتصادي طموح يضع العمل صلب اهتماماته وقال بن فليس، "أن رجل المعجزات قد ولى ولا يحق لأي كان أفراد أو جماعة الادعاء باحتكار الوطنية أو تنصيب نفسه المنقض الوحيد للمصلحة الوطنية"، وانتقد بن فليس التأخر في إطلاق قانون السمعي البصري، و الحق في التعبير وتحدث رئيس الحكومة الأسبق، كما أشاد بالجيش في حادثة اعتداء تيقنتورين ، والتزم بمواصلة جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والسلم، وفتح حوار وطني مع كل الفاعلين الاجتماعيين والسياسيين. وقال إن الفترة التي قضاها بعيدا عن الأضواء والسياسة جعلته يقترب أكثر من الشعب ويعرف المشاكل التي تعانيها البلاد ، مخاطبا كل شرائح المجتمع وقال انه يولي أهمية كبيرة للشباب.كما تحدث على العدالة التي خاض طويلا قائلا "أنه سيضمن استقلالية القضاء ويحارب الرشوة "التي تشكل مشكلة لديه و تنخر الاقتصاد الوطني والإدارة وغيرها من القطاعات.هذا وقد كان بن فليس مرفوقا بشخصيات من أصحاب ربطات العنق والبدلات السوداء وإطارات سابقون في الحكومة، وكوادر قدماء الأفلان، ورئيس ديوانه في الحزب سابقا عبد الرزاق دحدوح، ورئيس ديوانه في الحكومة سابقا قديدير منصور، ورئيس الكتلة البرلمانية للأفلان سابقا عباس ميخاليف ، ولطفي بومغار وهو إطار سامي مكلف بالإعلام في حكومة بن فليس، والوزير السابق المكلف بالسجون صلاة عبد القادر، وغيرها من الشخصيات التي كانت تحيط به عندما كان رئيس للحكومة وأمينا عاما للأفلان.كما حضر محللين سياسيين وممثلين عن بعض الحركات الجمعوية المساندة لبن فليس، وممثلين ونشطاء سابقين .