أسئلة كثيرة تطرح وعلامات استفهام كبيرة، عن الأسرار التي سيبوح بها رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، حيث يتوقع أن يدلى غدا بتصريحات حول الأوضاع التي شهدتها الجزائر وموقفه منها، بعد صمت امتد عقدا من الزمن، وكذا عن الدافع وراء صومه عن الكلام الذي دام طويلا منذ خسارته في الانتخابات الرئاسية أمام بوتفليقة عام 2004، واعتزاله الحياة السياسية بشتى أشكالها وعدم الخوض فيها، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي شهدتها الساحة السياسية. تتوجه الأنظار غدا إلى فندق الهيلتون الذي سيكون بوابة العودة لبن فليس ودخوله المعترك الرئاسي المقرر في 17 أفريل 2014،يأتي ذلك قبل 48 ساعة فقط من استدعاء الهيئة الناخبة، أين ستعقد ندوة صحفية بفندق هيلتون بالعاصمة، حسب ما أفاد به بيان موقع باسم المكلف بالإعلام لطفي بومغار، لإزالة الستار على المرشح الذي يعد من الوزن الثقيل، في ظل الأزمة الراهنة التي تقصف ببيت العتيد والتي ربطها الكثير بالرئاسيات، رغم أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني يرافع من أجل عهدة رابعة للرئيس بوتفليقة، وأكد في مناسبات عدة أنه لن يترشح أحدٌ تحت مظلة الحزب غير الرئيس الحالي، بوتفليقة،رغم عدم جهر هذا الأخير عن ترشحه صراحة، ماخلق حالة من "السوسبانس". لكن رغم ذلك يؤكد الكثير من المراقبين أن أزمة الحزب تكمن في كون شخصيات كثيرة ترغب في دخول المعترك الرئاسي تحت قبة الحزب العتيد، كما أن العديد من القراءات السياسية تفيد أن الرجل "بن فليس" متفائل بدعم قواعد جبهة التحرير له، الأمر الذي جعله يرفض بعض المبادرات المطروحة، خصوصا وأنه التقى بشخصيات سياسية ورؤساء أحزاب كرئيس حركة مجتمع السلم "عبد الرزاق مقري " في وقت سابق. ويتمسك بن فليس بقرار إعلانه المرتقب، بغض النظر عن الذين سيترشحون للرئاسيات أو الذين سيقاطعونها. هذا وتم إنشاء التنسيقية الوطنية لمساندة برنامج علي بن فليس لرئاسيات2014 بعدما تم هيكلتها عبر 48 ولاية بأربع لجان جهوية وخلية وطنية للإعلام والاتصال.والتي اختارت شعارها "وحدة - عمل"، التي يقودها المنسق الوطني "أقاسم السعيد"، لتعبئة كافة المواطنين وتجنيدهم من أجل دعم المرشح ودفعه للاستحقاق الرئاسي المقبل.