عاد قائد كتيبة محاربي الصحراء ونادي لخويا القطري، مجيد بوقرة إلى مستواه المعهود تدريجيا، وذلك منذ استئنافه اللعب في 19 جانفي الماضي، والتي تزامنت مع خوضه أول مواجهة له مع فريق رديف لخويا بعد شهرين من المعانة من الإصابة، ليتم الاستنجاد به في الأسبوع الموالي من قبل مدرب الفريق الأول الفرنسي غيريتس ليخوض مواجهة العربي. وكانت عودة بوقرة الى فريقه، بمثابة جرعة أكسجين هامة لدفاع وتشكيلة لخويا بشكل عام، حيث فاز أشبال غيريتس بمبارياتهم الأربعة التي خاضوها لحد الآن وبنتائج عريضة، حيث فازو على العربي بنتيجة (0/5) ثم الخور (1/3) ثم نادي معيز ب (0/5) ثم تجاوزوا الغرافة ب (0/3). هذه النتائج جعلت بوقرة وزملائه يعزفون منفردين في الريادة ب 43 نقطة وبفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيهم نادي الجيش الذي يملك 36 نقطة. ومع عودة بوقرة عاد صمام الأمان لدفاع لخويا القطري، كما عادت النتائج الايجابية للفريق الذي ارتقى إلى ريادة دوري نجوم قطر ولم يتنازل عنه من حينها. وقد استبشر مدربه غيريتس خيرا بعودته، الأمر الذي جعله يصرح عقب الفوز على الخور في ثاني مواجهة يلعبها بوقرة منذ عودته، قائلا:" استعدنا جهود مدافعنا مجيد بوقرة بعد فترة توقف قاربت الثلاثة أشهر وهذه ثاني مباراة له معنا واعتقد أن الأخطاء الدفاعية التي ظهرت في المباراة غير مزعجة وستختفي في المباريات القادمة.. كما أن الأهداف التي تلقيناها اعتبرها كثيرة ولكن عودة مجيد بوقرة منحت الدفاع الاستقرار الذي يحتاجه واتت في الوقت المناسب وألان أنا مطمئن على دفاع الفريق". من جانبه، أكد بوقرة في تصريح لموقع نادي الخور بخصوص جاهزيته ومستواه الخالي، بعد معاناته الطويلة مع الإصابة، بالقول"رجعت بعد غياب شهرين بسبب الإصابة ولا زلت احتاج إلى وقت لكي أصل إلى مستواي الطبيعي وعملت بجهد كبير للعودة للتشكيلة والظهور مع زملائي ولدي الثقة بعودتي أنا وزملائي للمستوى المعروف عن الفريق". وبخصوص المواجهة التي تنتظر نادي لخويا القطري أمام فريق الحد البحريني لحساب الدور التمهيدي لرابطة أبطال أسيا، قال بوقرة في حديثه لوسائل الإعلام في مؤتمر صحفي عقده الجمعة الماضية، "هذه المباراة يمكن أن تكون صعبة ويمكن أن تكون سهلة ولكن سندخلها بإحساس المباريات النهائية ويمكن أن يحدث فيها أي شئ ولكن بالنسبة لي فان لخويا فرصته هي الأقوى لأننا سنؤدي بقوة للعبور إلى دور المجموعات، ولا بد أن نكون حذرين، ولخويا يجب أن يستمر في هذه البطولة الأهم في قارة آسيا، ولا بد ان نلعب بتركيز كامل لأننا سنواجه يلعب من أجل الفوز ويملك فرصة واحدة وهو ما سيجعل المباراة مثيرة وقوية". حليش يعود لمستواه هو الآخر وتبقى أن عودة بوقرة القوية جاءت في وقتها وهو ما يعطي الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الاطمئنان على صخرة دفاع الخضر، في وقت أن المدافع الآخر سعيد بلكالام يعاني من نقص المنافسة مع فريقه الانجليزي. لكن هناك أنباء مبشرة أخرى تثلج صدر البوسني وهي العودة المنتظمة لرفيق حليش إلى المنافسة مع فريقه البرتغالي اكاديميكا كوامبرا، حيث شارك هو الآخر أساسيا الخميس الماضي في مواجهة ربع نهائي كأس البرتغال التي خسرها بنتيجة (0/1) أمام ريو أف. هذه العودة القوية لحليش من شأنها أن تضطر حاليلوزيتش الى الاستنجاد به في مواجهة سلوفينيا الودية المقررة يوم 5 مارس المقبل بملعب مصطفى تشاكر.