هل نجى سعداني ؟ رفضت أمس ولاية الجزائر الترخيص لطلب عقد لجنة مركزية استثنائية، لحزب جبهة التحرير الوطني، وذلك لانتخاب أمين عام جديد، على رأس الحزب العتيد، تقدم به الجناح المعارض للامين العام الحالي عمار سعداني بقيادة المنسق السابق للمكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط،.لم تكن 7 ساعات كفيلة لتحديد مصير الأمين العام الحالي للافلان، والإطاحة به،للمرة الثانية حيث لم ينجح الجناح المعارض له الحصول على رخصة على مستوى ولاية الجزائر التي رفضت الطلب، فهل نجى سعداني ؟. ويبدو أن أنفاس الأمين عمار سعداني طويلة، خصوصا وانه نجى للمرة الثانية، حيث دخل وفد الحركة التقويمية مقر الولاية على الساعة 9 صباحا، بقيادة عضو اللجنة المركزية والمكلف بالإعلام سابقا قاسى عيسي، والسيناتور بمجلس الأمة محمد الزبيري وعبد القادر شرار عضو اللجنة المركزية وجعفر بوعلام محافظ ولاية برج بوعريريج. لإيداع طلب على مستوى ولاية الجزائر، كما لم تفلح المساعي التي قام بها المنسق السابق للمكتب السياسي للأفالان، عبد الرحمان بلعياط، والذي وصل إلى مقر الولاية على الساعة الثانية والنصف زوالا مصحوبا بمحضر قضائي، لإجبار زوخ على التعجيل بالرد على مطلبهم وخرجوا على الساعة الرابعة من مساء أمس دون الحصول على تفويض بعقد لجنة مركزية والتي كانت قد اختارت قيادة بلعياط لان تكون بفندق مزافرون بزرالدة، نهاية الأسبوع، لكن القياديون أكدوا أنهم لن يستسلموا وسيقدموا طلب أخر لمصالح عبد القادر زوخ.هذا وقد انتشرت إشاعات وتسريبات، صبت جميعها في إطار رفض الطلب،هذا و في الوقت الذي كانت فيه جماعة بلعياط تتفاوض مع والي العاصمة زوخ، مر النائب بالمجلس الشعبي الوطني محمد جميعي ، بسيارته الفخمة أمام مقر ولاية الجزائر والذي بدأ واثقا من نفسه، وقال بأن "جماعة بلعياط راهم يخلطو برك ولن يتم تقديم الرخصة لهم" الأمر الذي تحقق بعدها عندما رفضت مصالح الولاية طلب الترخيص بعقد لجنة مركزية استثنائية. بعدها بدا أعضاء الوفد بالخروج من مقر الولاية خصوصا وأن المدة التي قضاها هؤلاء 7 ساعات كاملة، وظهر عبد القادر شرار عضو باللجنة المركزية وصرح للصحافة أنهم لايزالون ينتظرون القرار، وأن الأمر عادي أن يأخذ كل هذا الوقت. كون أن عقد لجنة مركزية ليس بالأمر الهين والحصول عليها ليس كذلك، لان الأوامر فوقية على حد قوله . ورد على تصريحات سعداني التي وردت في نفس وقت اللقاء الذي أكد فيها على موقع "كل شئ عن الجزائر " تكذيب خبر حصول التقويمين على الرخصة لعقد لجنة مركزية بحجة أن القانون الأساسي للحزب ينص على ضرورة إخطار الأمين العام قبل الشروع في إيداع الرخصة قائلا "نحن لا نعترف به أصلا فكيف نستشيره".بعدها اطل السيناتور محمد زبيري الذي قال ان الجماعة تنتظر ولم يطرأ أي جديد يذكر، وأن النقاش محتدم، ولكن في الأخير رفضت ولاية الجزائر طلب الجناح المعارض .هذا ويشار أن عضو المكتب السياسي المكلف بقطاع الإعلام السعيد بوحجة الافلان أكد صباح أمس قبل رفض الطلب أن الولاية ترفض الترخيص للانعقاد الدورة الطارئة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني وأن الخبر لا أساس له من الصحة لكن الجناح المعارض وحسب التصريحات الأخيرة يرفض رمي المنشفة والاستسلام ، ويراهن على الاطاحة بعمار سعداني ليستمر بذلك مسلسل المد والجزر للقيادة الحالية والمعارضة.