أودع خصوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني طلبا جديدا لدى ولاية الجزائر أمس، من أجل عقد الدورة الاستثنائية للجنة المركزية، حسبما أكده ل«البلاد" منسق المكتب السياسي السابق عبد الرحمن بلعياط، الذي كشف عن تأجيل موعد انعقادها إلى 19 و20 فيفري الجاري بفندق السفير مازافران بزرالدة. وقال بلعياط إن المسؤولين بولاية الجزائر وعدوه بالرد على الطلب المرفوع إليها من قبل كل من عضو المكتب السياسي السابق قاسة عيسي، والنائب بمجلس الأمة جعفر بوعلام، والقيادي عبد القادر شرار، عكس ما حدث أول أمس، حيث اضطر خصوم سعداني إلى انتظار رخصة الوالي عبد القادر زوخ سبع ساعات ونصف، لكنهم لم يتلقوا أي رد من قبل هذا الأخير. من جهته، أبدى السيناتور جعفر بوعلام في حديث مع "البلاد"، تفاؤله بخصوص الحصول على الرخصة، معتبرا أن خطاب الرئيس بوتفليقة أول أمس مؤشرا إيجابيا لصالح معارضي الأمين العام، حيث جاء في الخطاب اتهام مباشر لسعداني ب«التكالب ومحاولة المساس بوحدة الجيش والتعرض لها بما من شأنه أن يهز الاستقرار في البلاد"، وأيضا تحذير لهذا الأخير من الاستمرار في خطاباته "غير المسؤولة" في قول الرئيس "لا يحق لأحد مهما تعالت المسؤوليات أن يعرض الجيش والمؤسسات الدستورية الأخرى للبلبلة".