كشف وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، بالجزائر عن اقتطاع حصة من البرنامج السكني للقطاع لفائدة الأستاذة الجامعيين ريثما يتم الانتهاء من البرنامج المخصص لهذه الفئة، حيث اتفق تبون مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي، إذ سيتمكن الأساتذة الجامعيون من الاستفادة بشكل استثنائي من السكنات الجاهزة للتسليم في مختلف الصيغ على أن يلتزموا بإرجاعها عندما يتم الانتهاء من البرنامج السكني المخصص لهم.وتم اقتطاع حصة من البرامج السكنية الأخرى لصالح هذه الشريحة في الولايات التي تعرف تأخرا في إطلاق المشاريع، وذلك في لقاء جمع إطارات الوزارتين قصد اتخاذ جملة من الإجراءات لتسريع وتيرة إنجاز برنامج السكن الوظيفي المخصص للأساتذة الجامعيين، ويعرف برنامج السكن الوظيفي الخاص بأساتذة التعليم العالي الذي يهدف لإنشاء حوالي 10 آلاف وحدة تأخرا كبيرا حيث تقدر نسبة المشاريع التي لم يتم بعد إطلاقها بأكثر من 40%، إضافة إلى أنه لم يتم إنجاز من هذا البرنامج الذي انطلق في 2010 سوى 1.600 وحدة بينما تتفاوت نسبة تقدم الانجاز في باقي المشاريع.ومن جانبه صرح وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي بأنه تقرر خلال ذات الاجتماع تسليم هذه السكنات الجاهزة لأصحابها في أقرب وقت ممكن وفقا للمقاييس المعمول بها في قطاع التعليم العالي وبالاتفاق مع نقابة الأستاذة، كما سيتم تسليم قرارات الاستفادة المسبقة بالنسبة للسكنات التي تتجاوز نسبة تقدم الأشغال بها 50% والتي يبلغ عددها بحوالي ألفين، كما أرجع مسؤولو القطاعين تأخر البرنامج إلى ضعف قدرة الانجاز الوطنية و إشكالية إعادة تقييم كلفة المشاريع وكذا تعقد الإجراءات بسبب تعدد المتدخلين، وقال تبون من جانبه أنه تقرر أيضا تسجيل مشاريع الدراسة والانجاز باسم نفس المتعامل بالنسبة للمشاريع التي لم يتم إطلاقها بعد "اقتصادا للوقت والمال"، وتباحث مسؤولو القطاعين حول كيفيات معالجة تأخر البرنامج في جميع ولايات الوطن مؤكدين على ضرورة رفع مستوى التنسيق بين مختلف الهيئات المتدخلة.