حطت القافلة الثقافية والفنية لولاية تيزي وزو رحالها بدار الثقافة هواري بومدين بوسط مدينة سطيف في إطار فعاليات الأسبوع الثقافي لهذه الولاية حاملة معها ما تزخر به من تراث ثقافي وفني مادي ولامادي عريق ومتنوع. و قد استهل حفل الافتتاح باستعراضات فلكلورية لفرقة إيطابلن بساحة دار الثقافة تجاوب معها الجمهور السطايفي قبل تدشين المعرض المقام بالمناسبة و الذي سيمتد طيلة أيام المهرجان و الذي يمكن من اكتشاف ما تزخر به جرجرة من تراث فني وثقافي عريق نابع من أعماق التاريخ، و تتضمن أجنحة المعرض ما أبدعته أنامل الحرفيين من ألبسة و أزياء قبائلية تقليدية تعكس حضارة و تراث المرأة و الرجل القبائليين و كذا زربية آث هشام و الحلي الفضية التقليدية إضافة إلى أكلات تقليدية و لوحات زيتية و صور فوتوغرافية تبرز المقاومة الجزائرية إبان الحقبة الاستعمارية. كما لم يخل المعرض من نماذج من الكتب التي تتناول تاريخ وثقافة هذه المنطقة و المخطوطات المحفوظة بزاوية سيدي موسى و صور فوتوفرافية لأهم الفنانين والمغنيين الذين عرفتهم منطقة تيزي وزو في الماضي والحاضر و بعض الأنشطة الخاصة بالديكور المنزلي المصنوعة تقليديا و منتجات محلية كزيت الزيتون و العسل ، و أقيم بالمناسبة حفل فني متنوع نشطه عدد من فناني المنطقة بداية بالمجموعة الصوتية أنزر لدار الثقافة مولود معمري و استعراضات لبالي الرقص الفولكلوري إثران ندا مولود و مقاطع غنائية أداها لقرابة ساعتين الفنانان مهدي مزقران و يوسف قرباس. كما ستنظم طيلة أيام المهرجان العديد من النشاطات عبر عدد من بلديات الولاية على غرار بني فودة و عين الكبيرة و استعراضات فولكلورية و إحياء حفلات فنية و عروض لألعاب الخفة فيما سيكون مسك الختام اليوم بحفل فني مع المجموعة الصوتية "أنزر" لدار الثقافة مولود معمري و كذا الفنانين علي مزيان و كمال سي عمور، يشار إلى أن ولاية سطيف كانت قد حلت ضيفة على منطقة جرجرة في الفترة من 19 إلى غاية 24 فيفري الماضي و ذلك في إطار التبادل الثقافي بين ولايات الوطن.