تنزل مدينة بونة ابتداء من 8 نوفمبر الجاري وإلى غاية 12 من نفس الشهر ضيفة على عاصمة جرجرة، وذلك في إطار التبادل الثقافي بين ولايتي تيزي وزو وعنابة، حيث ينتظر أن يستمتع جمهور تيزي وزو طيلة أيام التظاهرة الثقافية التي يحتضنها دار الثقافة ''مولود معمري'' بالنشاطات الثقافية والفنية المختلفة التي سيعرّف من خلالها الضيوف بتاريخ وتقاليد ولايتهم. وستحل الولاية الضيفة وهي محملة بالعديد من النشاطات والبرامج الثقافية المتنوّعة التي تزخر بها مدينة بونة، حيث سطّر القائمون على تنظيم هذه التظاهرة برنامجا ثريا ومتنوّعا، يستهل بتدشين معرض بأزقة دار الثقافة ''مولود معمري'' وقاعة ''زميرلي''، يضمّ صورا للمناطق الجميلة والخلابة التي تزخر بها ولاية عنابة، إضافة إلى الألبسة العنابية التقليدية منها ''القندورة'' و''القفطان العنابي'' وغيرهما، وكذا لوحات فنية، مخطوطات وتاريخ عنابة العريق كما يشمل المعرض مختلف الأطباق والمأكولات التقليدية التي تتفنّن المرأة العنابية في إعدادها، لا سيما طبق الشخشوخة، وبعض الحلويات منها الغريبة، المقروط بمعجون التمر وغيرها.وسيحاول الضيوف وعلى مدار أسبوع كامل التعريف بالموروث الثقافي المادي وغير المادي الذي تتميّز به مدينة البونة عن باقي ولايات الوطن، حيث سيكتشف جمهور جرجرة التراث العريق لعنابة دون أن يبرح مكانه، كما سيتم في إطار التظاهرة تقديم نشاطات فنية وثقافية مختلفة، إضافة إلى استعراضات فلكلورية تقدّمها فرق محلية من عنابة تجسّد بعروضها المختلفة عادات وتقاليد المدينة الضيفة. كما برمجت في إطار هذه التظاهرة الثقافية التي عكفت على تنظيمها محافظة المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية لولاية عنابة، حفلات فنية تمزج بين طابعي المالوف والشعبي من تقديم الفرقة الفلكلورية العيساوية، وينتظر أن ينشّط كلّ من الفنانين دخلة مبارك، علي بناني وابراهيم حجاجي حفلا فنيا رائعا بدار الثقافة ''مولود معمري'' بكون متبوعا بأمسيات شعرية، لتختتم التظاهرة بتوزيع الشهادات على المشاركين في المعرض، مع تنظيم خرجة سياحية للضيوف لاكتشاف المناظر الخلابة التي تزخر بها عاصمة جرجرة.وقد جاءت هذه التظاهرة الثقافية التي دعت إليها وزارة الثقافة بغرض النهوض بالتراث الجزائري متعدّد الألوان في محاولة لغرس مبادئ الوحدة الوطنية عن طريق تحقيق الرقي الثقافي والتطور الفكري.