أكدت مصادر إعلامية، عن مقتل 1004 أشخاص بينهم 820 مدنيا و96 عسكريا و88 شرطيا الشهر الماضي. تواصلت أعمال العنف بالعراق مخلفة قتلى وجرحى بالتزامن مع انطلاق حملة الانتخابات التشريعية العراقية المقررة في الثلاثين من أفريل الحالي التي يخوضها رئيس الوزراء نوري المالكي للفوز بولاية ثالثة، كما قد أوضح مصدر أمني أن ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب آخر بجروح عند انفجار عبوة ناسفة في الحضر جنوب الموصل. كما قتل نحو ستة أشخاص في هجمات متفرقة بينها انفجار سيارة مفخخة في الموصل نفسها وتكريت، وفقا لمصادر أمنية وطبية، كما أُعلن عن مقتل ثلاثة من تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام في قصف بالطائرات المروحية جنوب غرب الفلوجة أول أمس ، ومن جهة أخرى قتل مدني عند سقوط قذيفة هاون على منزل بحي الضباط وسط الفلوجة أثناء تجمع عائلي.وتزامن ذلك مع تأكيد ما يسمى المجلس العسكري العام لثوار العراق أن عناصره كبدوا القوات الحكومية 284 قتيلا ونحو 180 جريحا خلال معارك شهر مارس الماضي، مضيفا أنهم نجحوا في تدمير وإعطاب 70 عربية عسكرية، وأضاف شهود عيان إن القوات الحكومية اعتقلت أكثر من ثلاثين شخصا في مناطق مختلفة من العراق، بينهم 11 اعتقلوا في المحمودي جنوب غرب بغداد، كما أكدت وزارات الدفاع والداخلية والصحة العراقية أن 1004 أشخاص قتلوا، بينهم 820 مدنيا و96 عسكريا و88 شرطيا، في أعمال عنف متفرقة خلال شهر مارس الماضي.وأما بحسب الحصيلة نفسها فقد أصيب 1729 شخصا بينهم 1453 مدنيا خلال الشهر ذاته، في حين قتل 160 ممن تصفهم الحكومة بالإرهابيين، واعتقل 226 خلال الفترة نفسها، و940 مرشحا بينهم نساء يتنافسون على 328 مقعدا بمجلس النواب ، في حين تزامنت تلك التطورات مع بدء حملة الانتخابات التشريعية العراقية التي يخوضها رئيس الوزراء نوري المالكي للفوز بولاية ثالثة، حيث باشر آلاف المرشحين المستقلين أو الممثلين لكيانات سياسية إعلان ترشحهم وبرامجهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال الصور واللافتات.ومن المرجح أن لا تنظم الانتخابات في جميع مناطق محافظة الأنبار (غرب البلاد)، التي تعاني من سوء الأوضاع الأمنية، حيث تتواصل في بعض مدن المحافظة العمليات المسلحة والاشتباكات بين القوات العراقية ومسلحين.وفي ذات السياق صرح مبعوث الأممالمتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف إن سكان مدينة الفلوجة التي خرجت عن سيطرة الحكومة منذ عدة أشهر سيشاركون في الانتخابات العامة إذا ما استطاعوا الخروج من المدينة في يوم الانتخابات.كما انتشرت في عموم شوارع بغداد والمدن العراقية ملصقات للمرشحين البالغ عددهم 940 للتنافس على 328 مقعدا في مجلس النواب، وسط توقعات بعدم فوز أي من الأحزاب المتنافسة بأغلبية مطلقة، مما سيؤدي إلى الدخول في مفاوضات طويلة لتشكيل الحكومة.كما يطرح الناخبون الكثير من المشاكل، بينها سوء الخدمات وارتفاع معدلات البطالة، إضافة إلى سوء الأوضاع الأمنية التي أدت إلى مقتل أكثر من 2200 شخص خلال الفترة الماضية من هذا العام.كما يتوقع أن يفوز ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي بأكبر عدد من أصوات الناخبين رغم وجود منافسين آخرين بينهم حزب الأحرار الذي يعد حتى الآن الممثل الرئيسي للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر، وغالبا ما تخضع الحملات الانتخابية في العراق، بالإضافة إلى أدوار الأحزاب السياسية، إلى تأثيرات طائفية وقبلية.وأما في ما يتعلق بغرب وشمال البلاد، فمن المتوقع أن ينحصر التنافس بين رئيس البرلمان أسامة النجيفي وصالح المطلك نائب رئيس الوزراء.وأما في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع باستقلال ذاتي، من المرجح أن يتراجع الاحتكار التاريخي للحزبين الرئيسيين الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني، أمام حركة التغيير.