خرج العراقيون، أمس، للاعتصام في عدد من المحافظات في جمعة اختير لها أن تحمل شعار ”خيارنا حفظ كرامتنا”، كما شهدت البلاد، يوم أمس، سلسة انفجارات هزت مدنا عدة وتزامن ذلك مع إعلان السلطات العراقية فتح معبر. اعتصم العديد من المحتجين في مختلف المحافظات العراقية، أمس الجمعة، للمطالبة بتحقيق مطالبهم وتجسيدها على أرض الواقع، وأكد قادة الاعتصامات في محافظات صلاح الدين والأنبار والموصل وديالى، العراقية وجود إجماع على استمرار الاعتصامات، حيث اتفقوا على توحيد الخطب، يوم أمس، حفاظا على كرامة الشعب العراقي وتأكيدا منهم على ضرورة تلبية مطالبهم كاملة، وتحاول الحكومة العراقية من خلال بعض المقربين منها فتح باب الحوار مع المحتجين لتلبية مطالبهم والتوصل إلى ترضية لتهدئة الأوضاع المتوترة في البلاد، وكشف سعدون عبيد الشعلان نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار في تصريحات إعلامية أن وفدا يتشكل من 12 شخصا من قادة الاعتصامات والتظاهرات في المحافظات المعتصمة، سيبدأ التفاوض الأسبوع المقبل مع الحكومة، ويضم الوفد قانونيين وسياسيين من قادة الاعتصام بالإضافة الى علماء الدين وشيوخ العشائر ممثلين لكل المحافظات المنتفضة في المنطقة الغربية والشمالية”، فيما أوضح مصدر من مجلس عشائر الأنبار أن هذه الأخيرة مع خيار التهدئة والحوار مع الحكومة بعد أن تقوم بغداد بمبادرة حسن نية وتقدم المتورطين بجريمة الحويجة والفلوجة والموصل إلى القضاء، غير أن قيادات إسلامية ومنها حزب متنفذ في الأنبار تعارض هذه الخطوة وتدفع باتجاه إعلان الإقليم أو استقالة المالكي. من جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية أردنية، أن السلطات العراقية أعادت، أمس، وبشكل جزئي فتح معبر طريبيل البري الوحيد الذي يربط البلدين، وقال المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام الأردني في بيان له، إن السلطات العراقية أبلغت نظيرتها الأردنية عن فتح منفذ طريبيل الحدودي أمام حركة المسافرين والشحن اعتبارا من يوم أمس وبشكل جزئي وذلك لمدة ساعات محدودة، لكن البيان لم يوضح ما إذا كانت الحدود ستفتح يوميا في ساعات محدودة أم أنها ستفتح ليوم واحد فقط، وكانت ترتبط بالشأن الداخلي العراقي. وعلى صعيد الوضع الأمني قتل أربعة أشخاص بهجمات مسلحة منفصلة في أربع محافظات عراقية أغلبها مرتبطة بالانتخابات، وكشف مصدر أمني في محافظة نينوى لوسائل الإعلام، أمس، أن ثلاثة مسلحين هاجموا نقطة تفتيش تابعة للشرطة في منطقة الشيخ فتحي بالقرب من مديرية شرطة أم الربيعين غرب الموصل وأطلقوا النار من مسدسات تجاه عناصر النقطة ما أسفر عن مقتل شرطي والجماعة المهاجِمة. وفي محافظة الأنبار بغرب العراق أعلن مصدر أمني عن مقتل عضو مجلس ناحية الكرمة التابعة لقضاء الفلوجه إبراهيم علي الحلبوسي بهجوم مسلح وهو أحد المرشحين في الانتخابات المحلية، كما قتل في بغداد مسلحون مجهولون بأسلحة كاتمة للصوت موظفا بهيئة النزاهة شرق المدينة.