أطلق نشطاء جزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملات رافضة لاستخراج الغاز الصخري، الذي أقره الرئيس بوتفليقة في أول اجتماع لمجلس الوزراء عقب فوزه بولاية رابعة.وتوجه أصحاب الحملة برسالة إلى سلطات البلاد وفي مقدمتها الرئيس بوتفليقة، جاء فيها: "فخامة رئيس الجمهورية، معالي وزير الصناعة والمناجم، معالي وزير الموارد المائية، نطالبكم بوقف استخراج الغاز الصخري"، قالوا فيها إن حملتهم ضد استخراج الغاز الصخري تعود إلى المخاطر التي تنجر عن عملية استخراج هذا الغاز.وحسب ما جاء في العريضة التي رفعها النشطاء فإن "استخراج الغاز الصخري يحتاج إلى ضخ كميات هائلة من المياه في أماكن وجود الغاز الصخري، حيث يتسرب الماء الذي تفاعل مع الكيمياويات وليصبح ساما مهلكا، حيث يختلط مع المياه الجوفية والسطحية ليهلك الإنسان والحيوان والنبات ويضر ضررا كبيرا بالبيئة، إضافة إلى تلف في خصوبة طبقة الأرض وإحداث فجوات في طبقات الأرض التي تتسبب لاحقا في انكسارات وتصدعات مضرة".وبلغ تعداد حملة رفض استخراج الغاز الصخري أكثر من 800 مشارك، بعد مرور أيام فقط على تدشين الحملة عبر الموقع المختص في هذا النوع من الحملات "أفاز"، اعتبروا كلهم القرار غير صائب ولا يمكن السكوت عنه ل"أنه في الأول والأخير قرار ضد البيئة وليس الإنسان وحده"، وطالبوا السلطات العليا وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالعدول عن قرار استخراج الغاز الصخري، على أساس أنه تهديد مباشر للبيئة.وقال الناشط "نذير بوخطة" صاحب مبادرة "حملة ضد استخراج الغاز الصخري بالجزائر" في تصريح له، "رفضنا لا ينبني على خلفيات سياسية، بل ينبني على تقارير علمية وهيئات عليمة أجمعت على خطورة إجراء أبحاث و استخراج الغاز الصخري، و قد أوضحنا في حملتنا الوطنية مخاطر هذه العملية التي تحتاج لضخ كميات هائلة من المياه في أماكن وجود الغاز الصخري حيث يتسرب الماء الذي يتفاعل مع الكيمياويات وليصبح ساما مهلكا".