لاتزال العائلات القاطنة بحي شاطو2 القصديري التابع إداريا لبلدية أولاد فايت تنتظر لحطة الفرج خاصة وأن الظروف التي يتخبطون وسطها باتت تستدعي التدخل وترحيلهم إلى سكنات لائقة وذلك في إطار عملية إعادة الإسكان التي انطلقت فيها ولاية الجزائر بداية شهر جوان بترحيل حوالي 4500 أسرة علما أن العملية التدريجية التي ستتواصل بعد شهر رمضان.وقال سكان الحي في حديث ل"الاتحاد" إنهم يعيشون ظروفا جد صعبة، في بيوت تفتقر لأدنى العيش الكريم، في ظل الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يتخبطون فيها، والتي أقل ما يقال عنها أنها مأساوية في بيوت تم إنشائها بطريقة فوضوية خلال فترة العشرية السوداء بحثا عن الاستقرار والأمن، ليجدوا أنفسهم أمام معاناة حقيقية، خاصة وأنهم لم يمكنوا من الحصول على منازل لائقة، مشيرين إلى التدهور الرهيب الذي تعرفه سكناتهم، نظرا للتشققات والتصدعات التي أصيبت بها أسقفها بفعل العوامل الطبيعية والتقلبات الجوية، حيث بات قاطنو الحي يواجهون خطر سقوطها فوق رؤوسهم في أية لحظة، ما جعلهم يعيشون في قلق ورعب دائمين، كما أن مشكل الرطوبة من بين المشاكل التي تواجه والسكان والتي كانت مصدر للعديد من الأمراض التنفسية والحساسية، إلى جانب هذا اشتكى المواطنون من الوضع غير الصحي الذي يعيشونه وسطه، في ظل الربط العشوائي لقنوات الصرف الصحي، ما تسبب في تراكم المياه القذرة التي كانت بدورها سببا لوجود الحشرات السامة والجرذان ناهيك عن الحرارة الشديدة التي يعانون منها صيفا، ضف إلى غياب أبسط الضروريات من كهرباء والغاز، وأضاف السكان أنهم يقضون شهر رمضان وسط ظروف صعبة آملين أن يقضوا رمضان العام القادم ببيوت لائقة وذلك بضم أسمائهم إلى قوائم المرحلين ضمن أضخم عملية إعادة إسكان بالعاصمة والتي انطلقت فيها الولاية شهر جوان الماضي بعد انتظار دام عدة سنين من طرف قاطني السكنات الهشة. إعادة بعث عدة مشاريع ظلت عالقة لسنوات وفي إطار هذه العملية استقبل حي 3216مسكن بالشعايبية التابع لأولاد شبل أول قاطنيه من بين سكان البيوت القصديرية الذين كانوا يشغلون أرضيات خاصة لمشاريع ظلت عالقة لسنوات بأولاد الشبل و بئر توتة و بئر خادم و زرالدة و المقارية حسب أولويات الولاية. من شأن إزالة هذه السكنات القصديرية أن يسمح ببعث أشغال خط السكة الحديدية الرابط بين زرالدة و بئر توتة و الملعب البلدي لبئر خادم و في ذات الوقت فقد سمحت بوضع حجر الأساس للمقر الجديد لوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف الأسبوع الماضي في المقارية بمقاطعة حسين داي الادارية، و قد أسندت مهمة إنجاز هذا المسجد الذي سيكون بمثابة مركز للإشعاع الثقافي و الحضاري لشركة اسبانية التزمت بتسليمه في غضون 21 شهرا. و قد شهد حي الشعايبية أربع عمليات إعادة إسكان شملت أسر من شاليهات برج الكيفان و المباني المهددة بالانهيار في عدة بلديات من وسط المدينة بالعاصمة على غرار سيدي امحمد و المدنية و محمد بلوزداد. فتح ثلاثة خطوط جديدة للنقل بحي 3216 مسكن بالشعايبية ولضمان راحة السكان أعلنت مؤسسة النقل الحضري و شبه الحضري لمدينة الجزائر الأسبوع الماضي عن فتح ثلاثة خطوط جديدة للسماح لسكان حي 3216 مسكن بالتنقل بين بلدياتهم الأصلية والمتمثلة في خط الشعايبية-عين البنيان و شعايبية-ساحة الشهداء "القصبة السفلى" بالإضافة إلى خط شعايبية-الحراش. و قد استكملت عملية الترحيل قبل شهر رمضان ببلدية هراوة بأقصى شرق ولاية الجزائر، حيث تم ترحيل 1286عائلة إلى الحي الجديد 1430 مسكن، و تتمثل أغلبية هذه العائلات المرحلة في تلك التي كانت تقطن الشاليهات ببلديات هراوة و الرغاية و الرويبة و عين الطاية و كذا البيوت القصديرية بالهراوة و وادي قريش "المحجرة."و ستتواصل عمليات الترحيل بعد شهر رمضان بالتوازي مع التسليم التدريجي للمشاريع السكنية المجهزة بكل المرافق العمومية مع برمجة عملية ترحيل واحدة كل شهرين حسب الولاية، وكان والي العاصمة عبد القادر زوخ قد أكد أن العائلات المعنية بهذا البرنامج هي القاطنة في العمارات المهددة بالانهيار و كذا الساكنة في البيوت القصديرية و الشاليهات بالإضافة إلى العائلات التي تعاني من مشكل الاكتظاظ و التي تسكن في الأقبية و أسطح العمارات.