وصل الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي والعربي أول أمس إلى دمشق على أن يلتقي الرئيس بشار الأسد اليوم الجمعة، في حين استمرت أعمال العنف والاشتباكات بين القوات النظامية والمعارضين في مناطق عديدة وخصوصا وسط حلب.وصل الموفد العربي والدولي الاخضر الابراهيمي الى دمشق في اول مهمة له في سوريا، واعتبر ان الازمة في هذا البلد "تتفاقم"، مشددا على ضرورة "وقف النزيف"، في حين تواصلت المعارك العنيفة خصوصا في حلب التي شهد احد احيائها معارك كر وفر بين طرفي النزاع.واوقعت اعمال العنف في سوريا الخميس نحو 97 قتيلا القسم الاكبر منهم في محافظة حلب ومحافظة ريف دمشق، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال الابراهيمي، حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية (سانا) "قدمنا الى سوريا للتشاور مع الاخوة السوريين، فهناك أزمة كبيرة فى سوريا واعتقد أنها تتفاقم".واضاف في تصريحات ادلى بها في مطار دمشق الدولي "اعتقد ان لا احد يختلف على ضرورة وقف النزيف واعادة الوئام الى ابناء الوطن الواحد ونأمل بان نوفق في ذلك".وهي الزيارة الاولى للابراهيمي الى سوريا منذ تسلمه مهامه موفدا خاصا في الاول من سبتمبر، خلفا لكوفي انان. وسيلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الاسد.وقال المتحدث باسم الابراهيمي في بيان اعلن فيه وصوله في وقت سابق ان الموفد الدولي والعربي المشترك سيجري محادثات مع "الحكومة ومع ممثلين عن المعارضة والمجتمع المدني".وكان دبلوماسي عربي اعلن الاربعاء ان الابراهيمي سيلتقي الرئيس السوري الجمعة، بينما يتكتم المسؤولون السوريون حول موعد اللقاء.وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي استقبل الابراهيمي ورافقه الى مقر اقامته في احد فنادق دمشق "نحن واثقون بان السيد الابراهيمي يتفهم بشكل عام التطورات وطريقة حل المشاكل على الرغم من التعقيدات".واضاف "نحن متفائلون ونتمنى للابراهيمي كل النجاح".واشار احمد فوزي المتحدث باسم الابراهيمي الى ان مختار لاماني يرافق الابراهيمي وسيبقى في دمشق "لتولي مهامه كرئيس لمكتب الموفد المشترك الى سوريا". ويخلف الابراهيمي الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان الذي حاول على مدى خمسة اشهر ايجاد مخرج للازمة السورية ووضع خطة اعلن مجلس الامن دعمه لها. لكن الخطة بقيت حبرا على ورق لا سيما بالنسبة الى البند الابرز فيها وهو وقف اطلاق النار الذي اعلن في منتصف أفريل ولم يطبق.واكدت بريطانيا من جديد الخميس ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد "زائل لا محالة ومن المستحيل ان يبقى".واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بغداد الخميس ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد "زائل لا محالة ومن المستحيل ان يبقى"، مستنكرا ما راى انها "مساعدة نشطة" تقدمها طهران الى دمشق وتشمل ارسال اسلحة.وقال هيغ في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري انه ناقش مع الاخير "الحاجة للانتقال الى سوريا اكثر ديموقراطية واستقرارا، وهذا الطريق الوحيد لتجنب حرب اهلية طويلة او انهيار الدولة السورية او وقوع عدد اكبر من القتلى وزيادة اعداد اللاجئين".من جهته اكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان الخميس في بيروت ان فرنسا لن ترسل اسلحة الى المعارضة السورية. وقال الوزير في مؤتمر صحافي "ليست لدينا اي نية، لا اليوم ولا غدا، في تقديم اسلحة الى المعارضة السورية".وردا على سؤال جديد حول الموضوع، اكد ان "الامور واضحة جدا: لجهة شحن اسلحة، لا. فرنسا لا تزود ولن تزود المعارضة السورية باسلحة".من جهته، دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال لقائه وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الى حل سياسي يحافظ على وحدة سوريا ويجنب شعبها المعاناة، على ما افاد مصدر رسمي.