أفاد مصدر أمني أمس، أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، توعد في اجتماع استثنائي إجراءات حازمة وقانونية، تجاه من يعبث بالأمن والاستقرار في البلاد، كما دعت الدول العشر الراعية لاتفاق نقل السلطة في اليمن جماعة الحوثيين إلى احترام القانون وحفظ النظام.حذرت الدول في رسالة بعثها سفراء تلك الدول إلى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، من استخدام العنف، وقالت إن أية أفعال تهدف إلى إثارة الاضطرابات والعنف ستكون محل إدانة شديدة من قبل المجتمع الدولي، كما دعت الرسالة الحوثيين إلى الاستجابة لدعوة مجلس الأمن الصادرة في جويلية الماضي، مطالبة إياهم بالانسحاب والتخلي عن المناطق التي استولوا عليها بالقوة في اليمن، إضافة إلى تسليم السلاح والذخيرة المسلوبة من المنشآت العسكرية إلى سلطات الدولة، ويأتي ذلك بعدما بدأ أنصار جماعة الحوثي اعتصامات مفتوحة على مداخل العاصمة صنعاء، رافعين شعارات تطالب بإسقاط حكومة الوفاق الوطني، حيث استحدث الحوثيون نقاط تفتيش على طرق رئيسية مؤدية إلى العاصمة صنعاء، من بينها نقطة تفتيش على الطريق بين صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية في منطقة الصُّباحة، بالقرب من معسكر للجيش اليمني، حيث شوهد العشرات من أنصار الحوثيين في مخيمات الاعتصام وهم يحملون أسلحة، بينما تجوب دوريات من الحوثيين تحمل مسلحين محيط المناطق التي تقع فيها الاعتصامات، كما كان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، قد أطلق أمس سلسلة تحركات احتجاجية تصاعدية للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود، مانحا السلطات مهلة حتى يوم الجمعة القادم لتلبية المطالب، متوعدا باتخاذ تدابير مزعجة بعد انتهاء المهلة، وتعليقا على المسيرات والاحتجاجات التي يقوم بها الحوثيون، قال علي القحوم ، من المكتب الإعلامي للحوثيين، إن هذه المسيرة تعبر عن مطالب الشعب اليمني، وأوضح أن اليمن لم يعد يتحمل بقاء الحكومة الحالية كونها جرت البلاد إلى الهاوية، ومن جهة أخرى، أفادت مصادر بأن جماعة الحوثي وافقت على مقترح تعيين مندوبين لها في صنعاء للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار في الجوف النفطية، بينما لم يصدر أي رد من قبل الجيش واللجان الشعبية على هذا المقترح، ومن جهتها كانت لجنة رئاسية جديدة وصلت محافظة الجوف شمال شرق البلاد، في مسعى لوقف المواجهات بين المسلحين الحوثيين والجيش اليمني ورجال القبائل، التي أدت إلى مقتل العشرات.