في بوادر على تغير توجه المسلحين الشيعة في اليمن تجاه السعودية، قال بيان لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، أن الجماعة التي تخوض نزاعا مسلحا ضد الحكومية المركزية في صنعاء على استعداد للتفاوض والحوار مع الرياض· وقال، البيان الذي نشر على موقع تابع للحوثيين على الأنترنت، ''إن العدوان السعودي إذا توقف وكان هناك نوايا حقيقية للأمن والإستقرار واحترام حقوق وجوار البلدين، فإننا لن نعتدي على أحد طالما هو لم يعتدي علينا''· وأضاف، ''تأكيداً منا على حرصنا الدائم على حقن الدماء وعودة الأمن والإستقرار إلى المنطقة، نجدد موقفنا السابق من ضرورة وقف العدوان غير المبرر على الأراضي اليمنية ودعم الحوار ولغة التفاهم لحل كافة الخلافات''· ودخلت، السعودية، الصراع بعد أن استولى الحوثيون على أراض سعودية، لكن ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز قال، الأسبوع الماضي، أنه ''يأسف على إراقة الدماء بين المسلمين''· وتعقيباً على ذلك، قال الحوثيون ''نرى في ذلك بادرة إيجابية ويجب أن تكون حقيقة يلمسها الواقع الميداني، فالمئات من الشهداء المدنيين من النساء والأطفال، قد سقطو في مختلف مناطق محافظات صعدة والجوف وعمران وحجة''· وتوجه، البيان للحكومة السعودية، قائلا ''نذكر أن من يحرص على دماء المسلمين يجب عليه وقف العدوان خاصة على المدنيين، وأن تكون مشاعر السلم والرغبة إليه واقعا معاشا وملموسا من أجل الوصول إلى حل حقيقي''· وعاد الحوثيون ليؤكدوا أنهم لا يستهدفون السعودية، ''لا أرضاَ ولا إنساناَ، ولا توجه عدائي لنا مع أحد ولسنا امتدادا لأي طرف· وأننا نواجه عدواناً فرض علينا بتواجده في المواقع والأراضي السعودية أكثر من مرة''· إلى ذلك، نشر موقع ''المنبر'' الإلكتروني التابع للحوثيين تسجيلا صوتيا، قال أنه لعبد الملك الحوثي، الذي ترجح السلطات اليمنية أنه قتل في إحدى المعارك· وقال، الحوثي، في التسجيل ''نحن لم نتحدث بخصوص ما يجري في جبهات القتال الميدانية، فلا قلق عليهم فهم في حال قتال·· ولديهم الخبرة والإحتياطات اللازمة والإستعداد من يومهم الأول للتضحية''· وطالب، الحوثي، المجتمع الدولي بإدانة قتل المدنيين من النساء والأطفال في صعدة، قائلا أنه يدعو أعداءه لاستهداف المقاتلين واستباحة دمائهم إن أرادوا، لكن ليس المدنيين من النساء والأطفال''·