الكسرة والمطلوع ...حلٌّ لندرة الخبز وكابوس للنساء الخبازون والصيادلة والتجار في عطلة والتعليمة في خبر كان عرفت المحلات التجارية بالعاصمة بمختلف أنشطتها تذبذبا من حيث المداومة، ما خلق تذمرا لدى المواطنين الذين أوصدت كل أبواب المحلات بوجوههم، ناهيك عن المخابز التي عرفت هي الأخرى شحًّا غير مسبوق في مادة الخبز، يحدث هذا في وقت وعدت فيه الوصاية بضمان المداومة أيام العيد، لكن التجار كعادتهم يضربون بتعليماتها عرض الحائط. وأبدى العديد من المواطنين تذمرهم لعدم التزام التجار بالمدامة أيام العيد، خاصة وأنهم بحاجة للعديد من المواد الغذائية الضرورية في اليوم الأول منه، على غرار مادة الخبز التي باتت منعدمة فيه، والتي إن وجدت ببعض المحلات فإنها تكون لمن ينهض باكرا كونها تنفذ في الفترة الصباحية، ولم تنحصر الظاهرة على العاصمة فقط وإنهما عممت عبر مختلف ولايات الوطن، فالخضارون وبائعو المواد الغذائية والمخابز كلهم قاموا بغلق أبوابهم في وجوه المواطنين بالعديد من بلديات العاصمة، في حين أن بعضهم ألتزم بتعليمة الوصاية إلا أن الطوابير الكبير أمام الأبواب سببت انزعاجا للمشترين، ناهيك عن التدافع وحتى التلاسن الذين لا يخلوا من هكذا مواقف. تجولت "الاتحاد" ببعض شوارع العاصمة، حيث كانت نقطة الانطلاق من بلدية برج الكيفان والتي كانت نسبة المداومة بها في أول أيام العيد ضئيلة، نتيجة لعدم التزام التجار بتعليمات الوصاية إلاَّ أن هذا لم يمنع البعض منهم بالتقيَّد ما أمرت به الأخيرة، أما بلدية برج البحري والمحمدية، وسيدي محمد وغيرها فكانت المداومة بها متباينة، وقد قام عدد من الخبازين والصيادلة وأصحاب محلات التغذية العامة وأكشاك الهاتف وفي بعض الحالات حتى الجزارين بعرض خدماتهم بالعاصمة ككل، حيث أنهم فتحوا محلاتهم التجارية في اليوم الأول من العيد. وتجدر الإشارة إلى أن مديريات التجارة على مستوى الولايات كانت قد عمدت إلى تشكيل فرق مكونة من الأعوان التابعين لها وذلك من اجل المراقبة والسهر على حسن تطبيق برنامج المداومة في هذه المناسبة الدينية سيما ما تعلق بمحطات بيع الوقود والمخابز ومحلات التغذية العامة.