كشف الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار، أن الاتحاد يعكف حاليا دراسة جملة من المقترحات حول إدماج باقي الأنشطة التجارية في نظام المداومة حتى يتفادى المواطنون سيناريو غلق ندرة المواد الاستهلاكية أيام العيد وهذا تحسبا لعيد الأضحى المقبل. وقد جاء هذا المشروع حسب بولنوار حتى يتم القضاء على ظاهرة غلق المحلات في الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية والتي تؤثر بشكل كبير على المواطنين الذين يمضون أيام عيد في رحلة البحث عن الخبز والحليب وغيرها من المواد الغذائية، فضلا على عدم تمكنهم من التنقل بسبب الغياب الشبه الكلي لوسائل النقل. وسيقترح الاتحاد على وزارة التجارة إدماج باقي النشاطات التجارية الأخرى في نظام المداومة لتطبيقه في عيد الأضحى المقبل على غرار محلات المواد الغذائية، سيارات الأجرة والمطاعم، مشيرا إلى أن التركيز الذي انصب على المخابز فقط خلال عيد الفطر غير معقول في حين لم يتم التطرق إلى النشاطات الأخرى سيما النقل والبقالات. وأوضح بولنوار بأن قانون المداومة الذي يطبق لأول مرة ينص على الجانب التنظيمي الذي يسلم مهمة الإشراف على إعداد قوائم التجار المناوبين للولاة كما ينص على جانب العقوبات التي تسلط على التجار المعنيين المخالفين لنظام المناوبة التي تتراوح فيها الغرامات المالية من 5 آلاف دينار الى 300 ألف دينار جزائري وغلق المحل التجاري لمدة شهر، مؤكدا بأن مديريات التجارة ستدرس ملفات الخبازين غير الملتزمين بنظام المداومة عبر الولايات حالة بحالة قبل تطبيق الإجراءات العقابية. وأكد ذات المتحدث (بأن نظام المداومة لا يعني بأن كل التجار والمخابز معنيون بفتح محلاتهم بل ضمان الحد الأدنى من الخدمة، مشيرا الى أن 7000 مخبزة فتحت أبوابها يومي العيد حيث عمل الخبازون ليلا و فتحوا محلاتهم في الصباح الباكر فقط الأمر الذي جعل العائلات تظن بأن المخابز لم تفتح أبوابها خلال العيد، حيث استغلت بعض محلات المواد الغذائية الفرصة لاقتناء كميات كبيرة من الخبز وبيعها ب15 دينارا للخبزة الواحدة. وفي نفس السياق أشار بولنوار الى أن بعض المخابز في عنابة وبشار عرفت فائضا في مادة الخبز لدرجة تسجيل الخسارة لأن الكثير من العائلات اقتنت مادة الخبز قبل العيد بيومين وقامت بتجميده تخوفا من الندرة فيما تطرق الى مشكل آخر كان سببا في عدم فتح العديد من المخابز لأبوابها وهو مشكل انقطاع التيار الكهربائي في بعض الولايات لدرجة أن بعض الخبازين تعرضوا للخسارة نتيجة فساد العجين الأمر الذي جعل زملائهم يتخوفون من مشكل الانقطاعات في التيار الكهربائي فلم يلتزموا بنظام المداومة في العيد. وأرجع المتحدث أسباب عدم التزام الخبازين بنظام المداومة ايضا الى عدم إشراك مديريات التجارة لاتحاد التجار في إعداد قوائم المداومين على غرار العاصمة.