دعا رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في مقابلة صحفية الرئيس السوري بشار الأسد إلى تسليم السلطة، وقال إنه لم يبق أمامه من خيار سوى التسليم المنظم لسلطة منظمة.وفي مقابلة صحفية، قال حمد بن جاسم "أعتقد أنه بعد سيلان الدم لم يتبق للرئيس بشار إلا أن يتخذ قرارا شجاعا، وهو التسليم المنظم لسلطة منظمة، شريطة ألا يكون هناك انتقام من طرف ضد طرف". وشكك الوزير القطري في إمكانية نجاح مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، وقال "نحن على ثقة تامة في الأخضر الإبراهيمي، لكننا في الوقت نفسه لا نثق في الطرف الآخر"، في إشارة منه إلى النظام السوري.كما أعرب حمد بن جاسم عن خشيته من أن يكون هناك استخدام سيئ لهذه العملية، يخلف مزيدا من القتل، لكنه أعرب عن أمله بأن يكون هناك حل رغم صعوبة الأوضاع في سوريا. ونفى رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها في نفس المقابلة الصحفية أن تكون قطر قد أوقفت استقبال أو توظيف لبنانيين بسبب مواقف حزب الله وبعض ممن يطلق عليهم شبيحة بشار الأسد في لبنان، وقال إن علاقات بلاده مع حزب الله ليست سيئة ولكن ثمة اختلاف في وجهات النظر، "ونحن وجهة نظرنا واضحة".وأوضح حمد بن جاسم أن علاقات قطر الرسمية هي من خلال الدولة اللبنانية وليس أي حزب.وفي شأن آخر، وصف ما يقال عن دعم قطر للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين بأنه مجرد "إشاعات أسمعها كما تسمعونها، ونحن نعرف جيدا من يروجها ويقف وراءها". و جدد المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي تحذيره من تداعيات الأزمة السورية، واعتبر أن الوضع "ليس في طريقه للتحسن بل لمزيد من التدهور"، وفي حين حذر وزير الخارجية الفرنسي من تأثر لبنان بالأزمة قال السفير الفرنسي بسوريا إن بلاده تبحث تسليم أسلحة لمعارضي الأسد.وبعد زيارته مخيم الزعتري لللاجئين السوريين بالأردن (85 كلم شمال عمان) الذي يأوي 32 ألف لاجئ سوري، أكد الإبراهيمي "بذل كل جهد ممكن من أجل مساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه الأزمة".و قد حذر بدوره من خطورة الوضع في سوريا، ودعا إلى إجراء تغيير حقيقي هناك من أجل وقف حمام الدم.ويواصل الأخضر الإبراهيمي المهمة التي كلف بها، حيث من المقرر أن يلتقي سفراء الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، في ال24 من الشهر الجاري لتقديم تقرير عن محادثاته في دمشق التي زارها مؤخرا، حسبما أعلن السفير الألماني في الأممالمتحدة بيتر ويتينغ.كما يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الإبراهيمي قبل لقائه أعضاء مجلس الأمن، حسبما أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسركي.