أعلنت وزارة الصحة في مالي خلو البلاد من فيروس إيبولا بعد مرور ستة أسابيع دون تسجيل حالات إصابة جديدة بالمرض، في حين أطلقت منظمة الصحة العالمية خطة إقليمية لمواجهة إيبولا بإقليم شرق المتوسط. فقد قال وزير الصحة في مالي عثمان كوني "بعد مرور 42 يوما من المراقبة بدون تسجيل أي إصابة مؤكدة.. أعلن انتهاء الوباء" الناجم عن فيروس إيبولا. وأضاف "منذ 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي -تاريخ شفاء آخر مريض بإيبولا عولج في باماكو- لم تسجل في بلدنا أي إصابة مؤكدة أخرى بمرض فيروس إيبولا". وتابع "أيضا، بعد مرور 42 يوما من المراقبة بدون تسجيل أي إصابة مؤكدة وطبقا للإجراءات المتبعة أعلن في 18 يناير/كانون الثاني 2015 انتهاء وباء إيبولا في مالي". من جهته قال رئيس بعثة الأممالمتحدة للاستجابة الطارئة للإيبولا في مالي إبراهيم سوسي فال إنه "طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد فإن انتشار مرض فيروس إيبولا في بلد ما يمكن إعلانه منتهيا عندما تمر 42 يوما بدون تسجيل أي إصابة جديدة". وأضاف أنه بالتالي يمكن إعلان مالي بلدا "خرج من هذه الموجة من وباء إيبولا". في هذه الأثناء أطلقت منظمة الصحة العالمية خطة عمل إقليمية قصيرة الأجل لتعزيز تدابير الاستعداد لمواجهة فيروس إيبولا، وتحديد الأنشطة الرئيسية ليتم تنفيذها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بدول إقليم شرق المتوسط. وأوضحت المنظمة في بيان لها مساء الأحد أن الخطة تتضمن أن يقوم كل بلد في إقليم شرق المتوسط بوضع أو تحديث الخطة الوطنية للتصدي لفيروس إيبولا، وإجراء تدريبات محاكاة لاختبار فعالية التنسيق على المستوى الوطني. كما تقضي بتعزيز نظام الترصد القائم على الأحداث، والقيام على نحو عاجل بشراء وتخزين معدات الوقاية الشخصية من فيروس إيبولا، وتشكيل وتدريب فرق الاستجابة السريعة، وتحسين طرق آمنة لجمع عينات الاختبار ونقلها وشحنها سريعا لأغراض الفحص والتشخيص. وأوضح البيان أن الخطة تشمل أيضا إعداد وتجربة خطة طوارئ للصحة العامة للنقاط المعينة للدخول، ووضع مناهج للتدريب على الإبلاغ عن المخاطر والتعبئة المجتمعية، وتنظيم دورات تدريبية للأطراف المعنية، والصحفيين، والعاملين في صحة المجتمع، فضلا عن المتطوعين. وأعلنت منظمة الصحة العالمية في أحدث بياناتها أمس أن عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس إيبولا بلغ 8235 شخصا، من أصل 20 ألفا و747 إصابة. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بفيروس "إيبولا" في غينيا في ديسمبر/كانون الأول 2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخرا إلى السنغال والكونغو الديمقراطية ودول أخرى، والغالبية العظمى من ضحاياه حتى الآن من دول منطقة غرب أفريقيا.