وجهت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون اتهاما مباشرا الى جميع المعارضين لمشروع الغاز الصخري، و هؤلاء الذين يساندون احتجاجات سكان الجنوب، و ووصفتهم بعملاء الشركات الاجنبية، وحذرت من انزلاق قد يقع هناك.وأوضحت لويزة حنون،أمس، في اللقاء الذي نظمته بمقر حزب العمال بالجزائر العاصمة في خطاب شديد اللهجة وجهته لرئيس حزب "جيل جديد" انه لا داعي للانخراط في عملية "سياسوية" غامضة الملامح والأهداف، مضيفة انه يمكنك ان تغلط مجموعة من الاشخاص لمدة قصيرة لكنك لا تستطيع تغليط الجميع وان كذبك سيفضحك مع مرور الوقت"، مؤكدة ان "موقف حزب العمال لا يزال ثابتا ولن يتغير وسنبقى نناضل من اجل استغلال الغاز الصخري بولايات الجنوب التي قالت اننا سنواجه من خلالها كل التحديات الراهنة التي تستدعي ضرورة استغلاله، داعية سكان عين صالح وبمختلف مناطق الجنوب الكبير الى ضرورة عدم الانصياع وراء الاطراف التي تريد زعزعة استقرار وامن المنطقة"و خصت الامينة العام لحزب العمال بالنقد رئيس حزب "جيل جديد" جيلالي سفيان واصفة إياه بالمهرج السياسي الذي ليس له أي انتماء او لون سياسي وبأنه يمارس "البلطجة السياسية" خصوصا بعد تصريحاتها حول مشروع الغاز الصخري والتي وصفها ب"السياسية المزيفة" وبالتحالف مع الشركات متعددة الجنسيات بصفتها المستفيد الوحيد من الغاز الصخري.وأضافت لويزة حنون ان عملية استغلال الصخري ليست لها اية تأثيرات سواء على الاشخاص او البيئة وأنها مع استمرار التنقيب والاستكشاف واتخاذ كل الاجراءات التي نراها مناسبة في حال وجود مخاطر حقيقية، متهمة بعض الاطراف بتخويف وترويع سكان الجنوب بوجود مخاطر كبيرة وتحريضهم على عدم استغلاله او استخراجه بالخروج الى الشارع، مستطردة ان الذين دعموا الوزير السابق شكيب خليل وكانوا في السلطة هم اليوم يتحدثون على مخاطر استغلال الغاز الصخري واصفة ما يقومون به بالتصرفات المتناقضة.وجددت لويزة حنون تأكيدها مع استغلال الغاز الصخري والذي جاء به قانون المحروقات المعدل لسنة 2012 الذي تضمن استغلال الغاز الصخري، معتبرة أن عدم استغلال هذه الطاقة خاصة مع تراجع احتياطات الجزائر من الغاز الطبيعي وتزايد الطلب المحلي أصبح ضرورة حتمية لتنمية البلاد والاقتصاد الوطني، مبددة كل ما قيل حوله بشان التكاليف المرتفعة لاستغلال الغاز الصخري مقارنة بالطاقة الشمسية مغالطة كبيرة وأن تكلفة استخراجه اقل من الطاقة الشمسية عكس ما يروج له.اما فيما يتعلق بوقوفها ودفاعها على مؤسسة سونطراك ووزير الطاقة يوسف يوسفي فقالت حنون انا لا ادافع على أي شخص لان قانون المحروقات الذي عرض علينا بالبرلمان واضح واننا صوتنا عليه رفقة باقي النواب عن قناعة ونحن مرتاحين لانه يدخل في اطار حماية مصلحة الاقتصاد الوطني والأمة على حد سواء وحقها المشروط غير قابل للتقادم في التصرف في كل الثروات الباطنية بالجزائر من اجل ترقية وتقوية الاقتصاد وتنميته مؤكدة ان دفاعها على مؤسسة سونطراك امر مشروط لأنها تندرج في اطار السيادة الوطنية وتأميم الثروات ببلادنا، كما انتقدت الامينة العامة لحزب العمال مواقف بعض النشطاء السياسيين بتصريحاتهم التي قالت انها خرجت وانحرفت عن مواقفها التي جاءت من اجلها خصوصا في عملية استغلال الغاز الصخري، موضحة ان ما يهمنا هو ضرورة تقوية السيادة الوطنية بتعزيز القوانين على عكس من وصفتهم بالمشعوذين الذين لم يدرسوا قانون المحروقات ويحاولون تغليط الرأي العام وحزب العمال الذي قالت ان القانون سيفضح نواياهم غير البريئة.