اعتبر المدافع الدولي الجزائري السابق ، فضيل مغارية أن مشاركة المنتخب الجزائري في نهائيات كاس أمم إفريقيا بغينيا استوائية كانت مخيبة لأمال الجزائريين، نظرا للآمال الكبيرة التي كانت معلقة على اللاعبين للوصول إلى النهائي ،خاصة و أن التشكيلة تضم أحسن اللاعبين و ينشطون في اكبر البطولات العالمية. "لا يجب تحميل الإقصاء للمدافعين" وقال في تصريحه لجريدة "الإتحاد" "أنّ رفقاء براهيمي كان بإمكانهم الذهاب بعيدا في "الكان" ولما التتويج بالكأس مشيرا إلى الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها دفاع المنتخب منذ المواجهة الأولى ضد منتخب جنوب إفريقيا و أضاف قائلا" لاحظنا جميعا ،أنّ محور الدفاع كان الحلقة الأضعف في تشكيلة "الخضر"، وتلقينا أهدافا بطريقة ساذجة ولكن لا يجب تحميل الإقصاء للمدافعين لأن القائد بوقرة قدّم ما عليه وساعد التشكيلة الوطنية كثيرا في الظروف الصعبة التي مرّ بها المنتخب في العرس الإفريقي " مضيفا " كان على المدرب غوركيف أخذ جميع احتياطاته والبحث عن البدائل في محور الدفاع قبل التنقل الى غينيا الاستوائية ". " صحيح أنه هناك فرق بين اللاعب المحترف و المحلي ..لكن" ورغم اعترافه بفارق المستوى بين اللاعب المحترف في أوروبا واللاعب المحلي إلا أن مغارية يرى أن النوادي الجزائري تملك مدافعين قادرين على إعطاء الإضافة لو حظيت بثقة المدرب الفرنسي كريستيان غوركيف خاصا بالذكر المدافع السابق لاتحاد العاصمة شافعي ، وكذا المدافع هشام بلقروي الذي احترف هذا الموسم في نادي الافريقي التونسي .كما شاطر لاعب "الخضر" سنوات الثمانينات المدرب الفرنسي كريستيان غوركيف حول المردود المتوسط الذي قدمه الثنائي براهيمي وفغولي في "الكان" ،لكنه استغرب لعدم استبداله ومنح الفرصة للبدلاء على غرار صانع ألعاب نادي الافريقي التونسي عبد المومن جابو الذي بقي في دكة الاحتياط . " النقطة الإيجابية في الخضر أن اللاعبون جلهم شباب " وأشار فضيل مغارية أنّ النقطة الايجابية في المنتخب أن أغلبية اللاعبين شبان وأمامهم كل المستقبل لتدارك خيبة دورة غينيا الاستوائية " نعرف جيدا أن مسابقة كاس أمم إفريقيا تختلف تماما عن المونديال ،وهو ما اكتشفه اللاعبون الشبان في غينيا الاستوائية ، وأظن أنهم استفادوا من تجربتهم هذه ولديهم الوقت الكاف لتحضير دورة 2017 وكذا تأشيرة التأهل إلى مونديال روسيا 2018 " يقول محدثنا . "أرى أنه من الضروري إبقاء غوركيف" وفي سؤال حول ما إذا كان يساند فكرة بقاء المدرب الفرنسي غوركيف رغم فشله في بلوغ الهدف المسطر مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم والمتمثل في الوصول إلى نصف النهائي على الأقل في "كان 2015 "، قال " نتائج منتخبنا لم تكن كارثية فماعدا المباراة الأولى ضد جنوب إفريقيا التي لم يقنع فيهافإن بقية المواجهات كان المردود عموما مقبولا ولاحظنا تحسنا من مباراة لأخرى ،ولو لا بعض الهفوات الدفاعية لتخطينا عقبة كوت ديفوار في لقاء ربع النهائي ، ولهذا أرى أن الاستقرار على مستوى الجهاز الفني ضروري لا سيما وان التقني الفرنسي لم يعمر طويلا في المنتخب الجزائري، وهو بحاجة الى وقت لبسط فلسفته في "الخضر" وتأقلم اللاعبين مع طريقته" على حد قوله.