سيجتمع وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية اليوم بإطارات الإدارة المحلية في إطار التحضير للانتخابات المحلية المقررة يوم 29 نوفمبر المقبل. وأوضح ولد قابلية أنه سيجتمع مع الولاة المنتدبين و رؤساء الدوائر على مستوى الوطن البالغ عددهم 535 ومديري التنظيم و الشؤون العامة على مستوى 48 ولاية وسيضم هذا الاجتماع الذي سيحضره الوزير الأول عبد المالك سلال أيضا مديري الشؤون المحلية والمفتشين العامين للولايات إلى جانب 650 عون إداري. كما سيعقد وزير الداخلية والجماعات المحلية خلال لقاء يوم السبت ندوة صحفية ل"تقييم" اللقاءات الجهوية الأخيرة مع الولاة والاجتماع الذي سيجري في نفس اليوم. الاجتماع سيتولى كذلك مهمة التصدي لتفشي مظاهر البيروقراطية على المستوى الوطني وتقريبا في دواليب كل الإدارات الجزائرية. وبهذه المناسبة كان الوزير الأول قد اعترف بأن الظاهرة أخطر من مجرد وصفها في انشغال، على اعتبار أن الأمر أصبح يرتبط ب«نظام بيروقراطي ترسخ في العقول والأذهان". أكد عبد المالك سلال في هذا الصدد عزم الحكومة العمل على تقليص حدة هذه الظاهرة من خلال السعي إلى تخفيف الملفات الإدارية. من هذا المنطلق ومن اجل تحقيق هذا الهدف، سيشرف رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية اليوم على اجتماع مع رؤساء الدوائر ومديري الإدارة المحلية ومديري التنظيم الشؤون العامة يخصص لدراسة الملفات المتعلقة بتنظيم الإدارة ومكافحة البيروقراطية وتسهيل معيشة المواطن. وحسب مصادرنا ستقدم تعليمات و أوامر إلى المسؤوليين المحليين تندرج في مجملها في عنوان كبير مفاده عزم الحكومة على مكافحة الفساد. الوزير الأول أشار في هذا الإطار أن هذه التعليمات جاءت وبطريقة مباشرة من رئيس الجمهورية. وفي شهر سبتمبر الفارط كان ولد قابلية قد اجتمع بولاة الوسط والجنوب والهضاب العليا للوسط بهدف "حصر المشاكل المطروحة" على مستوى هذه الولايات و "وضع خطة عمل ابتكاريه" للتكفل بها. و قال في كلمة له أمام ولاة المناطق المذكورة أن هذا اللقاء الجهوي يهدف إلى "ضبط أعمال الحكومة التي تم الشروع فيها على المستوى المحلي لحصر المشاكل المطروحة بصورة جيدة" و"وضع خطة عمل ابتكارية" لدفع الإدارة العمومية للتكفل بمختلف المسائل المدرجة في جدول الأعمال وتحقيق "قفزة نوعية بخصوص انجاز الأهداف المسطرة". كما اجتمع وزير الداخلية والجماعات المحلية مع بداية شهر أكتوبر بقسنطينة بولاة ولايات شرق البلاد واجتمع بوهران في لقاء جهوي بولاة ولايات غرب البلاد. وتضمن جدول أشغال هذه الاجتماعات الجهوية النظر في حصيلة عمليات القضاء على الأسواق الفوضوية و اقتراح إجراءات إعادة تنظيمها والحصيلة و التدابير المتخذة في إطار العملية الوطنية لتنظيف المحيط و التخلص من النفايات المنزلية والنفايات الصلبة. وتناولت رزنامة أشغال هذه اللقاءات أيضا اقتراح إجراءات ملموسة لإعادة تأهيل وتنظيم وتأطير المصالح العمومية لنظافة المحيط وديمومتها. وبحثت هذه الاجتماعات جملة من المسائل الأخرى المتعلقة بعملية التقييم والحصيلة المحلية لنشاطات لجنة المساعدة المحلية لترقية الاستثمار وضبط العقار واقتراح إجراءات تحفيزية في إطار إعادة تثمين النشاط الفلاحي وبعث الاستثمار في الميدان الفلاحي. وتم أيضا تقييم عملية توزيع السكنات العمومية الايجارية التي تم استكمالها ومكافحة الجنوح والجريمة و إعادة تأهيل المصالح الإدارية العمومية للولايات والدوائر و البلديات (الاستقبال والحالة المدنية والعلاقة بين الإدارة والمواطن وتخفيف الإجراءات و تعزيز الشفافية.. و على صعيد أخر أكد ولد قابلية أن "كل الترتيبات الإدارية والتقنية" للسير الحسن للحملة الانتخابية المتعلقة بالانتخابات المحلية ليوم 29 نوفمبر المقبل "جاهزة".