عمليات نوعية هي التي نجحت فرقة مكافحة المخدرات وقنع الاتجار بالمؤثرات العقلية بمديرة أمن وهران، وذلك استنادا إلى إحصائيات نشاطها الأسبوعي التي نجحت بموجبها بتفكيك ثلاثة شبكات رائدة في الترويج والبيع المحظور للحبوب المهلوسة من أنواع الروش، الدياز والريفوتريل. حيث تمكنت فرقة قمع الاتجار المحظور بالأقراص من حجز أربعة أكياس معبئة بالحبوب المهلوسة، المضبوطة على شكل صفائح حمراء وصفراء منزوعة من علبها الصيدلانية وذلك من أجل ترويجها بأسعار متراوحة ما بين 70 و 2000 دينار للقرص الواحد من الحبة المخدرة والمدمن على تعاطيها الشباب اليائس من الظروف الاجتماعية المزرية بما فيها البؤس، البطالة والفقر. فحسب الإحصائيات المستقاة من مديرية أمن وهران فقد بلغت كمية المحجوزات من مختلف أنواع الأقراص والأصناف 10420 قرصا، تم عقب عملية حجزها توقيف 20 متورطا بقضية الحيازة والمتاجرة في المؤثرات العقلية وبواسطة جماعة إجرامية منظمة، معظمهم أشخاص من ذووا السوابق القضائية لتورطهم في قضايا مماثلة وأعمارهم ما بين 19 و42 سنة حيث تم تفكيك الشبكات الثلاثة وذلك على مستوى أحياء مدينة وهران العتيقة والمعروفة بالبنايات والعمارات الهشة الآيلة بالسقوط، نظرا لاتخاذها وكرا ومرتعا لتعشيش تجار السموم من مخدرات وحبوب مهلوسة، حيث شملت كل من حي البحيرة الصغيرة، بلاطو، سانتيبار وحي الدرب الشهير بمحلات الفسق وممارسة الرذيلة إلى جانب أزقتها التي تروج بأرصفتها الحبوب المهلوسة والسجائر الملفوفة يقطع الكيف المعالج. عملية الإيقاع بعناصر الشبكات الثلاثة التي تم تفكيكها من طرف فرقة قمع الاتجار بالمؤثرات العقلية، أتت عقب تحقيقات وتحريات معمقة انطلقت جراءها عناصر الفرقة واستغلالا لمعلومات بلغها نبأها عن طريق اتصالات وإخطارات تلقتها عبر الرقم الأزرق المخصص للمواطنين على غرار الرقم الأخضر التابع لسلاح الدرك الوطني. فبناءا على مكالمات هاتفية استقبلها الرقم الأزرق المخصص للشرطة، نجحت عناصر الفرقة من وضع حد وتفكيك ثلاثة شبكات سممت وبفضل ترويجها المحظور للأقراص المهلوسة صحة الشباب ونخرت عقله الذي أكلت خلاياه التفاعلات الكيميائية المركبة منها المؤثرات العقلية ناهيك عن مفعول السجائر الملفوفة بقطع الكيف المعالج.