أطاحت فرقة مكافحة الإتجار غير الشرعي بالمخدرات، بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، بشبكة من سبعة أفراد مختصة في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، رأسها المدبر بائع في صيدلية، وتورط أفراد الشبكة في ترويج 1040 قرص مهلوس و40 غراما من القنب الهندي. استغل الرأس المدبر في العصابة ''ع.ع'' مهنته كبائع في صيدلية بالجزائر الوسطى، وثقة صاحب الصيدلية الذي أمّنه على محله، ليسرق من مخزن الصيدلية، على مراحل، علب الأقراص المهلوسة دون أن يتفطن الصيدلي لفعلته، حيث كان يأخذ في كل مرة بين خمس إلى ست علب من المؤثرات العقلية. التحقيق في القضية حركته معلومة وصلت إلى فرقة مكافحة الإتجار غير الشرعي بالمخدرات بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، تفيد بوجود شبكة تروّج المخدرات والحبوب المهلوسة بين شباب الأحياء الشعبية بالجزائر الوسطى، ليتم ترصد أفراد الشبكة من بداية شهر أفريل الماضي، إلى أن تم ضبطهم متلبسين بترويج الحبوب المهلوسة والقنب الهندي نهاية الأسبوع الماضي. وتبيّن أن الشبكة تضم سبعة أفراد هم ''ش.أ''، 28 سنة، و''ع.م'' 30 سنة، و''ق.م'' 47 سنة، و''ب.م'' 33 سنة، و''ب.س'' 23 سنة، إلى جانب رأس العصابة ''ع.ع'' البالغ من العمر 66 سنة، وثلاثة أفراد آخرين تبيّن أن لا علاقة لهم بنشاط العصابة. المتهم الرئيسي في القضية ''ع.ع'' اعترف في تصريحاته أمام مصالح الأمن بترويج المخدرات والاتجار في المؤثرات العقلية. مؤكدا أنه كان يقوم بتموين أفراد العصابة بالحبوب المهلوسة قصد ترويجها في الأحياء الشعبية، حيث كانت تباع ب350 دينار للقرص الواحد. وأبعد ''ع.ع'' الشبهة عن الصيدلي الذي كان محله مصدرا للتموين بالمؤثرات العقلية، مؤكدا أن عملية تسريب علب المؤثرات العقلية كانت تتم دون علم الصيدلي، الذي لم يتفطن لأفعال البائع الذي حاز على ثقته، خاصة وأنه متقدم في السن. ولأن مصالح الأمن فاجأت عناصر الشبكة متلبسين بحيازة المخدرات والحبوب المهلوسة، بعد أشهر من الترصد، لم تكن هناك أمام باقي المتهمين فرصة للإنكار، فاعترفوا عند مواجهتهم بالتهم بالحيازة والمتاجرة في المخدرات والحبوب المهلوسة، لتوجّه لهم تهمة تكوين جماعة منظمة مختصة في الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمؤثرات العقلية، ويتم إيداعهم الحبس المؤقت بسجن سركاجي في انتظار محاكمتهم. فيما تم إطلاق سراح ثلاثة مشتبه فيهم تبيّن أنهم غير متورطين في نشاط العصابة، هم الصيدلي مسير الصيدلية التي كانت مصدرا للتموين بالمؤثرات العقلية وصديقة أحد المتهمين، وكذا سائق كلونديستان كان يقوم بنقل أفراد الشبكة في تنقلاتهم، وتبين أن لا علاقة له بنشاط أفرادها.