نالت المسرحية الجديدة "أبطال الجزائر" التي أقيم عرضها الأول بوهران في إطار إحياء الذكرى ال 58 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة إعجاب الجمهور الحاضر بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة. و يأتي هذا العمل الابداعي الجديد من تأليف و إخراج محمد بلفاضل في شكل ملحمة تاريخية تروي المراحل البارزة للكفاح في سبيل الحرية منها المعارك التي قادتها وجوه بارزة ضد القوات الاستعمارية مثل الأمير عبد القادر والشيخ بوعمامة ولالا فاطمة نسومر. كما سلط عشرون ممثلا شابا الضوء على مجازر 8 ماي 1945 وثورة 1 نوفمبر 1954 و القمع الوحشي للمظاهرات السلمية ل17 أكتوبر 1961 بباريس فضلا عن الاستقلال الوطني. و قد أدى هؤلاء الممثلين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 سنة ببراعة كبيرة أدوار الشخصيات البطولية في الكفاح من أجل الإستقلال وكذا شهداء ثورة الفاتح نوفمبر المظفرة على غرار أحمد زبانة أول شهيد ينفذ فيه المستعمر الفرنسي حكم الإعدام بالمقصلة. و تميز أداء الفنانين الذي رافقته التصفيقات المشجعة من الجمهور الذي غصت به القاعة بمستوى عالي من شأنه أن يفتح لهم آفاق واعدة حسب رأي المختصين الذين حضروا العرض. و ذكر المدير الفني لهذا العمل المسرحي محمد ميهوبي أن جميع الممثلين تقريبا قد تكونوا في المدرسة المسرحية للجمعية الثقافية "أمل" التي يترأسها. كما أعلن الكاتب المسرحي محمد بلفاضل أن مسرحيته "أبطال الجزائر" ستعرض يوم 7 نوفمبر بالمسرح الجهوي كاتب ياسين لتيزي وزو في اطار مهرجان المسرح الثوري. و من جهته اعتبر مدير المسرح الجهوي لوهران عزري غوتي أن "الارتياح لا يكمن فقط في الجانب المتعلق بالتكوين بل أيضا في ذلك الإفتخار الذي تتيحه المسرحية كونها تبلغ تاريخ الكفاح من أجل التحرير الوطني بين أيدي الأجيال الشابة لتخليده لدى من لم يعايش الفترة الاستعمارية". و أشار من جهة أخرى إلى أنه سيتم إنتاج عملين مسرحيين كبيرين بعنوان "المشعل" و"ملحمة وهران" من تأليف عباس لخضر وتموح عبد الله على التوالي وإنتاج المسرح الجهوي لوهران في اطار احياء الذكرى الخمسين للإستقلال الوطني. و ستبدأ التدريبات في الأسبوع المقبل بالنسبة لمسرحية "المشعل" التي من المتوقع أن تكون جاهزة قبل نهاية السنة الجارية في حين سيتم اعداد "ملحمة وهران" خلال الثلاثي الأول لعام 2013 كما أوضح غوتي.