اتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما منافسه الجمهوري ميت رومني بترهيب الناخبين بالأكاذيب، بينما حذر رومني من حدوث شلل سياسي وركود آخر في حال إقدام أوباما على إصلاح البيت الأبيض. تأتي هذه الاتهامات المتبادلة في وقت أظهر استطلاع أن أوباما يتقدم بفارق طفيف على رومني في الولايات الحاسمة التي يحتدم فيها السباق قبل الانتخابات الرئاسية المقررة الثلاثاء القادم.ويسعى أوباما ورومني لتوظيف التقرير الشهري للوظائف الذي نشر الجمعة لتحفيز قواعدهما الانتخابية وكسب الناخبين الذين لم يحسموا أمر تصويتهم بعد.وقال أوباما إن التقرير أثبت أن سياساته خلال السنوات الأربع الماضية وضعت الولاياتالمتحدة على طريق التعافي الاقتصادي، وحذر الناخبين من أن رئاسة رومني سوف تكرر السياسات التي أدخلت البلاد في دوامة المشاكل المالية والتي ابتدأت في عهد سلفه الجمهوري جورج بوش.وفي المقابل اعتبر رومني أن التقرير تذكير حزين بأن الاقتصاد لا يزال يمر بحالة جمود، وحذر من أن رئاسة أوباما ستعني المزيد من تدهور العلاقات مع الكونغرس والتأثيرات السيئة على الاقتصاد والتي ربما تقود إلى ركود آخر. وأكد رومني أنه إذا أصبح رئيسا فسيجري تغييرات حقيقية تؤدي إلى انتعاش حقيقي في الاقتصاد الأميركي.وكان تقرير الوظائف الذي صدر أمس أظهر أن 171 ألف شخص أضيفوا إلى كشوف الرواتب الشهر الماضي، فيما ارتفعت نسبة البطالة بمقدار عشر نقطة مئوية إلى 7.9% بسبب عدم تمكن جميع الأميركيين العائدين إلى القوة العاملة من الحصول على وظيفة. ورجح محللون أن يحسن تقرير الوظائف حظوظ أوباما في انتخابات الرئاسة.يأتي ذلك في وقت أظهر استطلاع رويترز/آيبسوس الذي نشر أمس الجمعة أن أوباما ورومني متعادلان إلى حد كبير على المستوى الوطني، لكن أوباما يتقدم بفارق طفيف للغاية في ثلاث من الولايات الحاسمة التي يحتدم فيها السباق قبل الانتخابات. وأظهر الاستطلاع -الذي يجرى عبر الإنترنت- أن أوباما متقدم على رومني بين الناخبين المحتملين بهامش ثلاث نقاط مئوية في فرجينيا ونقطتين في أوهايو وفلوريدا.وأشار الاستطلاع إلى تعادل المرشحين في ولاية كولورادو، وعلى المستوى الوطني تعادل المرشحان حيث حصل كل منهما على 46% ولم يحقق أي منهما تقدما واضحا في الاستطلاع.لكن الاستطلاع على المستوى الوطني ربما لا يكون ذا صلة في هذا التوقيت لأن الانتخابات ستحسم في ثماني أو تسع ولايات لا تزال المنافسة فيها محتدمة