كشف استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز للأنباء، ومؤسسة ”إبسوس” ونشرت نتائجه، أول أمس الخميس، أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ”ميت رومني” أحرز تقدما أمام منافسه الديمقراطي الرئيس باراك أوباما، بعد أداء قوي في أولى مناظرات الانتخابات الرئاسية. ويحظى رومني الآن بتأييد 51 بالمائة، ممن سئلوا عن رأيهم في المرشح الجمهوري وهي أول مرة يحظى فيها بتأييد أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع. وظلت شعبية أوباما ثابتة عند 56 بالمائة بين من سئلوا عن رأيهم في الرئيس الأمريكي. وتقدم رومني على أوباما في عدد من القضايا الرئيسية بعد المناظرة التي جرت بينهما يوم الأربعاء المنصرم، والتي اعتبرت على نطاق واسع بمثابة انتصار للمرشح الجمهوري. وأظهر الاستطلاع أن الناخبين ينظرون إلى رومني الآن على أنه الأفضل فيما يتعلق بتعزيز الاقتصاد والتشجيع على توفير فرص العمل ومواجهة العجز في الميزانية. وقلص رومني الفارق الذي يتقدم به أوباما عليه في قضايا الضرائب والتأمين الاجتماعي وخطة الرعاية الصحية للمتقاعدين والتي تعرف باسم (ميديكير). وقال كليف يونج، خبير الاستطلاعات في مؤسسة إبسوس، إن المناظرات بصورة عامة لا تؤثر بشكل كبير على نتيجة الانتخابات الرئاسية، ولكن أداء رومني القوي قد يجعل السباق أكثر احتداما. وأضاف يونج ”إذا خاض المزيد من مثل هذه المناظرات واستطاع توصيل رسالته واستهدف من لم يحسموا أمرهم فربما نرى تغييرا في آراء الناخبين ولكنه يحتاج إلى الكثير من ذلك”. وتابع أن الاستطلاع يشير إلى تقلص الفارق الذي يتقدم به أوباما على رومني من سبع نقاط إلى خمس نقاط ليصبح 48 بالمائة مقابل 43 بالمائة، ولكن لن يمكن قراءة تأثير المناظرة بشكل دقيق قبل عدة أيام. ويرجع ذلك إلى أن الاستطلاع أجري على عدد أقل من الناخبين وخلال فترة أقصر مقارنة بالاستطلاع الذي ترصد فيه رويترز وإبسوس نسبة التأييد بشكل يومي لقياس فرص كل مرشح. وشارك في الاستطلاع الذي أجري عبر الإنترنت 536 ناخبا مسجلا يومي الأربعاء والخميس بعد المناظرة وله هامش مصداقية يبلغ 4.8 نقطة مئوية.