قطع العشرات من سكان منطقة بوجرير الكائنة على مستوى دائرة بني حواء شمال شرق ولاية الشلف الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين ولاية تيبازة و مستغانم و المار بالدائرة ، تنديدا على ما وصفوه بالوضعية الكارثية التي آل إليها حيّهم نتيجة الأمطار الطوفانية الأخيرة التي وقعت خلال الأسبوع المنصرم بالمناطق الساحلية ، و تأخر السلطات المحلية في فتح الطريق مما أدى إلى عزل المنطقة لأكثر من أربعة أيام ، و احتجاجا على هذه الوضعية المزرية و هذه المعاناة الداخلية التي يعيشها المواطنين في ظل عدم وقوف السلطات المحلية على حجم المعاناة التي يكابدها هؤلاء السكان ،فإن العشرات من هؤلاء السكان قطع الطريق ومنع المركبات من العبور وذلك تعبيرا عن استيائهم العميق من اللامبالاة المسؤولين ومطالبتهم بالتدخل السريع لفتح الطريق عن هؤلاء المنكوبين لتسريع عملية نقل المؤن والماء الصالح للشرب وخاصة وان المنطقة تعاني من أزمة خانقة في مياه الشرب ،ويطالب كذلك السكان بأخذ مطالبهم بعين الإعتبار خصوصا اذا استمر هذا الوضع المزري حيث أن هذا الطريق أضحى بفضل الفيضانات الأخيرة إلى بركة مائية أغرقت السكنات وسط الأوحال ، والإنزلاقات المتكررة للمواطنين مع غرق عجلات المركبات في الأوحال ، كل هذا أدى تعطيل ذهاب أبنائهم عن الدراسة ، و أثار جميع السكان غضبهم إلى السلطات المحلية و وصفوها بالتماطل الشديد اتجاه الأوضاع التي ال اليها حيهم ،حيث على الرغم من أنهم رفعوا مطلبهم في أكثر مناسبة المتعلق بتهيئة الطريق وتعبيد مسالكها التي طالها الاهتراء بفعل توقف أشغال تعبيده إلا أنه لا يوجد هناك من مجيب . و قد تنقل رئيس دائرة بني حواء رفقة السلطات المحلية الى المنطقة للإستماع الى هؤلاء الشباب ومحاولة إيجاد حل مع دعوتهم إلى التحاور ،مع وعدهم بأنه سيتم فتح الطريق ،وسيتم فك العزلة عن السكان و سوف تسخر لهم جميع الإمكانيات والاليات المتوفرة لفتح الطريق ،مبررا سبب عدم تدخل السلطات هو الكمية الهائلة للأمطار المتهاطلة الأسبوع المنصرم وهو ما لم يسمح للبلدية بالتكفل بفتح كل مسالك المنطقة لعدم امتلاكها العتاد اللازم ،كما أكد بأنه سيتم اعادة الإعتبار للطريق وبناء مشروع خزان مائي وربطها بشبكة الماء الشروب في أقرب الأجال .