أثنى مدير برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (موئل), عليون بديان بالعاصمة على جهود الجزائر في مجال السكن والقضاء على السكن القصديري داعيا إلى تعزيزها بشكل مستدام. وصرح عليون عقب اجتماع لوفد من برنامج "الموئل" مع وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون بحضور والي العاصمة عبد القادر زوخ: "نحن جد مسرورون وفخورون بهذه الزيارة التي سمحت بالاطلاع على ظروف تنفيذ برنامج الرئيس بوتفليقة الذي يسعى إلى بناء جزائر بدون قصدير يملك فيها المواطنون سقفا يأويهم مع توفير كل الوسائل للشباب للبقاء في بلادهم". وأضاف "بطبيعة الحال, فالجزائر حققت انجازات كثيرة نحن فخورون بها, لكن ينبغي النظر إلى هذه الجهود كخطوة أولى , فحركية السكن هي ورشة دائمة". وفي هذا السياق, أبدى استعداد البرنامج الأممي "الموئل" لمرافقة الجزائر للمضي قدما في سياستها في قطاع السكن. ولهذا الغرض, تم الاتفاق على إنشاء مكتب دائم لبرنامج "الموئل" في الجزائر لمتابعة ما يتم انجازه في هذا المجال. وعن أهداف هذه الخطوة, اعتبر المسؤول الأممي أنه "ينبغي على الجزائر أن تكون لها مكانتها في هذا العالم المفتوح. أقصد هنا الجزائر المكافحة ولكن أيضا الجزائر الفعالة". كما تم التطرق إلى التحضيرات الخاصة بالمؤتمر الثالث للأمم المتحدة حول السكن والتنمية الحضرية المستدامة (الموئل الثالث) والتي ستعقد في العاصمة الإكوادورية كيتو اكتوبر المقبل. وصرح عليون في هذا الإطار قائلا "نهنئ الجزائر بإعداد وإيداع تقريرها" مضيفا "هذا التقرير يوجد الآن قيد الاستغلال حتى نتمكن من إدماج توصيات الجزائر في الإعلان العام للقمة والذي سيدرس على المستوى العربي الأسبوع المقبل في القاهرة". وعن آفاق تطور العاصمة, اعتبر المسؤول أنه على الجزائر أن تكون "مدينة عالمية" مشددا على أهمية التسيير الجيد بأبعاده الاجتماعية والاقتصادية لبلوغ هذا الهدف. من جهته, أكد تبون أن المكتب الذي سينشأ قريبا سيكون "شاهد عيان على كل المجهودات المبذولة حاليا من طرف الحكومة لتجسيد ما سطره فخامة رئيس الجمهورية في ميدان السكن وإعادة الإسكان وتطبيق ما صرح به في 1999 عندما وعد بالقضاء على كل مناظر البأس من تبسة إلى مغنية". وأضاف "نشعر بالفخر بهذه الشهادة الصريحة التي أدلى بها الوفد الأممي والتي أكدت بأن الجزائر بلد رائد في مجال السكن وبأن التحدي الذي رفعناه بجعل الجزائر أول عاصمة أفريقية وعربية خالية من السكن القصديري تجسد ونحن الآن في آخر اللمسات". كما اعتبر الوزير أن تجربة الجزائر في مجال السكن ستكون مفيدة للدول الإفريقية والبلدان الأخرى المجاورة.