كشفت مصادر من داخل تربص المنتخب الأولمبي المقام حاليا في المركز الرياضي بتيكجدة والذي يدخل في إطار تحضيرات أشبال المدرب السويسري شورمان للمشاركة في أولمبياد “ريو دي جانيرو” شهر أوت القادم سيكون مصيره الفشل بنسبة كبيرة جدا ولن يتمكن المنتخب من تحقيق الأهداف المسطرة منه وعلى رأسها رفع الجاهزية البدنية وتعويدهم على التواجد في منطقة مرتفعة وذلك لعدة أسباب.أول الأسباب التي جعلت اللاعبين يبدون تذمرهم خلال هذا التربص الذي مضى على انطلاقته 10 أيام هي أرضية الميدان التابعة لمركب تيكجدة والتي اعتبروها كارثية و جعلت الكل يتخوف من التعرض للإصابة واللحاق بلاعب شبيبة الساورة حمّار الذي كانت أرضية الميدان السبب في إصابته، كما أن أرضية الميدان صغيرة ولا تسمح للمدرب من تطبيق برنامجه في التدريبات.من بين النقاط التي أثارت غضب اللاعبين هو التنقل من المركز الرياضي بتيكجدة إلى غاية ملعب البويرة المعشوشب طبيعيا من أجل إجراء التدريبات وهو الذي يبعد 30 كلم عن مقر إقامتهم، فاضطرار اللاعبين لقطع هذه المسافة في عز الصيام من أجل التدرب أثر كثيرا عليهم وعبروا عن سخطهم من هذا الاختيار.رغم أن اللاعبين لم يكشفوا صراحة للمدرب أو مسؤولي الفاف أن مكان التربص الأول لم يختر بالشكل اللازم وكانوا يتمنون برمجته في سيدي موسى بالنظر إلى ما يتوفر عليه مقارنة بمركز تيكجدة وتأخير التربص المخصص للتأقلم مع الارتفاع، كل هذا جعل اللاعبين لا يبدون أية رغبة في العمل وحتى تدريباتهم من أجل المشاركة وفقط في المجموعة، حيث تغيب الحرارة في التمارين المبرمجة بشهادة العديد من اللاعبين الذين يضحون بالكثير في هذا شهر رمضان. رغم أن المدرب بيار أندري شورمان خرج بتصريحات إعلامية مؤخرا مفادها أن التربص يسير في الطريق الصحيح ووفقا لما هو مسطر منذ البداية من أجل خلق منتخب تنافسي، إلا أن العكس هو الصحيح فالتربص الذي يدوم 20 يوما وانعدام رغبة من اللاعبين في العمل بسبب مكان التربص التي اختارته الفاف لهم والذي أشعرهم بالتهميش مقارنة بما يوضع تحت تصرف المنتخب الأول، فالكل ينتظر نهاية تربص تيكجدة بفارغ الصبر.