المعارضة السورية تحرر مناطق جديدة في اليوم الثاني لمعركة كسر الحصار عن حلب شن مقاتلو المعارضة السورية هجوما كبيرا على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب غربي حلب، في محاولة لإعادة فتح طرق إمدادات، بعد أن شدد الجيش وحلفاؤه الحصار على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة الأسبوع الماضي.وقالت غرفة عمليات للمعارضة المسلحة تضم عددا كبيرا من الفصائل بينها إن قوات المعارضة سيطرت على مواقع للجيش في الساعات الأولى من الهجوم الذي بدأ مساء الأحد، وإنها تمكنت من السيطرة على مناطق جديدة الاثنين بينها المشرفة وتلة المحروقات.وأكد الجيش السوري في وسائل الإعلام الرسمية أن المعارضة شنت هجوما، ولكنه قال إنه صد الهجوم من قاعدة مدفعية تابعة للقوات الجوية.وما زال ربع مليون مدني يعيشون في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في حلب تحت الحصار بشكل فعلي منذ أن قطع الجيش ومقاتلون حلفاء مدعومون من إيران الطريق الأخير المؤدي إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في مستهل يوليو/ تموز.والأسبوع الماضي سيطر الجيش على مناطق مهمة عند الطرف الشمالي من حلب حول طريق الكاستيلو الذي يؤدي شمالا نحو الحدود التركية.ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوم المعارضة بأنه الأكبر منذ عدة شهور.وقال المرصد إن مقاتلات موالية للحكومة قصفت بلدة خان طومان التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف حلب الجنوبي، بينما قصفت المعارضة مناطق في قبضة الحكومة في وسط حلب خلال الليل.جاء ذلك فيما أعلنت موسكو مقتل خمسة من جنودها الاثنين بعد إسقاط مروحيتهم بنيران أطلقت في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان بثته وكالات الأنباء الروسية إن مروحية عسكرية روسية تشارك في العملية «الإنسانية» الجارية في مدينة حلب السورية وعلى متنها ضابطان وطاقم من ثلاثة أفراد أسقطت الاثنين.وقالت الوزارة «في الأول من آب/اغسطس في محافظة إدلب، أطلقت نيران من الأرض أسقطت مروحية نقل عسكرية من طراز مي-8 في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية (شمال شرق) بعدما سلمت مساعدات إنسانية في مدينة حلب».وأعلن الكرملين بعد ذلك مقتل الجنود الخمسة الذين كانوا على متن المروحية، ما يرفع الى 18 عدد العسكريين الروس الذين قتلوا منذ بدء تدخل موسكو في النزاع في هذا البلد.وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين «حسب المعلومات المتوفرة لدينا من وزارة الدفاع، فإن الذين كانوا على متن المروحية قتلوا كأبطال لأنهم كانوا يحاولون تغيير وجهة المروحية لتقليل عدد الضحايا على الأرض».من ناحيتها أعلنت حركة «أحرار الشام» استهدافها لقاعدة «حميميم» العسكرية الروسية قرب اللاذقية بصواريخ غراد، وهو ما أكده ل»القدس العربي» إعلاميون سوريون معارضون.