طالبت بتشكيل هيئة مستقلة تضم خبراء جزائريين أكاديميين دعت النقابة الوطنية لعمال التربية "الاسنتيو"، إلى تجميد تطبيق ما يسمى الجيل الثاني من الاصلاح، الذي تعتزم وزارة التربية الوطنية تنفيذه الموسم القادم حتى يتم الفصل فيه من طرف خبراء أكاديميين مستقلين . وطالبت " الاسنتيو" بتشكيل هيئة مستقلة تضم خبراء جزائريين اكادميين معروفين من أجل مراجعة إصلاحات المنظومة التربوية، في انتظار تنصيب مجلس ومرصد وطنيين للبرامج والمناهج التربوية المنصوص عليهم في القانون التوجيهي للتربية والمجمدين منذ أكثر من ثماني سنوات، مشددة على ضرورة أن يكون دور هؤلاء الخبراء الحفاظ على قيم الإسلام، والمواطنة الحقة ، وترقية اللغة العربية والأمازيغية في المناهج والبرامج الدراسية، وعدم المساس بهم، معربة عن تخوفها من استهداف الجيل الثاني لمقومات الشخصية الجزائرية، من دين ولغة وانتماء، خاصة بعد الكلام الكبير الذي سبق إقرار تطبيق الجيل الثاني من طرف الوزارة، والكلام حول الاستعانة بخبراء فرنسيين. وأوضحت النقابة أن مسارعة الوزارة في تطبيق الاصلاحات رغم معارضة أغلب الشركاء الاجتماعيين، ومطالبتهم بإرجاء تطبيقه، يزيد التأكيد على النية المبيتة في الإسراع في تطبيقه بمواصلة إصلاحات المنظومة التربوية، التي أشرف عليها بن زاغو، في إطار اللجنة الوطنية للإصلاح آنذاك، وبدا تطبيقها منذ سنة 2003، والتي ترى النقابة، انها لم تأت ثمارها والأهداف المرجوة منها، بل بالعكس زادت من معاناة المدرسة العمومية الجزائرية بسبب إهمال الخصوصية الجزائرية في إصلاح المدرسة "وهو مشروع خاضع برمته لمعطيات العولمة، وهدفه إخراج مواطن لا لون ولا طعم ولا رائحة له"، وقالت النقابة "بخصوص ما يقال عن تجميد وزيرة التربية الوطنية طباعة كتب الجيل الثاني بسبب لون الغلاف، إذا صح هذا الشيء نقول لا بهمنا اللون بقدر ما يهمنا فحواه ومحتواه، ومدى مواكبته للعصر الذي يعيشه تلاميذ السنة الدراسية 2016 – 2017".