تواصلت زيارة الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الناحية العسكرية الثانية في يومها الثالث بتفقد وتفتيش بعض وحدات الناحية و تدشين البعض منها.في البداية وبمقر قيادة الناحية، ترأس الفريق اجتماعا ضم قيادة وأركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية والوحدات الكبرى ومسؤولي المصالح الأمنية، تابع خلاله عرضا شاملا حول الوضع قدمه نائب قائد الناحية، ليُسدي بعدها توجيهات وتعليمات وتوصيات تصب جميعها في ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل الحفاظ على الجاهزية العملياتية، في مستوياتها العليا حفظا لأمن الجزائر واستقرارها وصونا لسيادتها الوطنية.وبمقر قيادة القاعدة البحرية الرئيسية مرسى الكبير، قام الفريق بتفقد ومعاينة مختلف المشاريع المبرمجة، وهي المشاريع التي تندرج في إطار مخطط تطوير وعصرنة وتحديث هذه القاعدة البحرية الإستراتيجية، والجاري تجسيدها بوتيرة جيدة.وبالقطاع العملياتي تيارت ورفقة اللواء سعيد باي قائد الناحية واللواء عبد العزيز هوام مدير مدارس أشبال الأمة، أشرف الفريق على مراسم تدشين مدرسة أشبال الأمة لتيارت للتعليم المتوسط وتسميتها باسم الشهيد البطل "عمار محمد" رحمه الله، و ذالك بحضور عائلة الشهيد والسلطات الولائية ومجموعة من المجاهدين وأبناء الشهداء، فضلا عن إطارات وأساتذة المدرسة، وهي سانحة جديدة أرادها الفريق أن تكون شاهدة على مدى قوة ارتباط الجيش الوطني الشعبي، سليل الجيش التحرير الوطني، بتاريخه الوطني وعلى مدى تعلقه بمآثر شهداء ثورته ومجاهديها، ليقوم بعدها الفريق بتكريم عائلة الشهيد.وتعد مدرسة أشبال الأمة لتيارت المدرسة الثامنة من بين عشر مدارس مبرمجة على مستوى الوطني، على أن يتم فتح مدرسة تاسعة بالمسيلة مع انطلاق السنة الدراسية 2016-2017. كما سيكون الموعد مع آخر مدرسة مبرمجة وهي مدرسة أشبال الأمة بتمنراست التي ستنطلق في التكوين مع بداية السنة الدراسية 2017-2018، ليكتمل بذلك عدد عشر مدارس ستُشكل رافدا آخر من الروافد الغزيرة القادرة على تطعيم قواتنا المسلحة بجيل نخبوي مُشبع بقيمه الوطنية والحضارية ومُعتزا بأمجاد أسلافه الميامين، خادما لبلاده ومُؤمنا بضخامة المسؤولية الملقاة على عاتقه.أما بالقطاع العملياتي النعامة، فقد قام الفريق بتفقد وتفتيش العديد من الوحدات والإطلاع عن كثب على مدى جاهزية الأفراد والوحدات، على غرار مدرسة التخصص في المطاردة الجوية بالمشرية واللواء 36 مشاة آلية، أين قام بتدشين ثكنة مخصصة لوحدة من وحدات هذا القطاع.إن زيارة الفريق إلى الناحية العسكرية الثانية وعلى مدى ثلاثة أيام مكنته من الإشراف على تنفيذ تمرين بحري متبوع برمي بالصواريخ بحر- بحر، فضلا عن ترؤسه للعديد من اللقاءات، تابع من خلالها عن كثب الوضع العام بالناحية، كما مكنته من معاينة وتفقد وتفتيش العديد من الوحدات المرابطة بإقليم الناحية وتدشين البعض منها، وكذا الاتصال المباشر مع الأفراد بجميع فئاتهم، أين حرص في كل محطة من محطات الزيارة على تذكير جميع المستخدمين بأن يكونوا دوما في مستوى المهام المقدسة الملقاة المنوطة بهم حمايةً ودفاعا عن الجزائر وشعبها.