أفرزت الانتخابات المحلية الخاصة بالمجلس الشعبي البلدي ببلدية العلمة بسطيف نتائج لم يكن يتوقعها أي أحد من خلال التقارب الكبير بين القوائم السبعة ، والتي كرست فيها مبدأ التساوي في عدد المقاعد المقدرة ب33 مقعدا ّ، حيث فازت كل من أحزاب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، حزب الكرامة بسبعة مقاعد لكل واحد منهم، أما جبهة التكتل الأخضر، وحزب جيل جديد، وكذا حزب الفجر الجديد فقد تحصلت على ثلاث مقاعد لكل واحد منها، وأمام هذا الوضع فإن الامور لم تحسم بعد بصفة نهائية بالنسبة لرئاسة المجلس الشعبي البلدي، مما يفتح الباب واسعا أمام بروز جملة من التكتلات في الأفق ، وإن لم يحدث ذلك خلال مدة خمسة عشر يوما القادمة فإنه و عملا بالمادة 80 الخاصة بكيفية انتخاب المجلس الشعبي البلدي التي تتضمن قديم المترشح لانتخاب رئيس المجلس الشعبي البلدي من القائمة الحائزة الأغلبية المطلقة للمقاعد ، وفي حالة عدم حصول أي قائمة على الأغلبية المطلقة للمقاعد، يمكن القوائم الحائزة خمسة وثلاثين في المائة (35 %) على الأقل من المقاعد تقديم مرشح، و في حالة عدم حصول أي قائمة خمسة وثلاثين بالمائة (35 %) على الأقل من المقاعد، يمكن جميع القوائم تقديم مرشح ، حيث يكون الانتخاب سري ، ويعلن رئيسا للمجلس الشعبي البلدي، المترشح الذي تحصل على الأغلبية المطلقة للأصوات ، وفي حالة عدم حصول أي مترشح على الأغلبية المطلقة للأصوات بين المترشحين الحائزين على المرتبة الأولى والثانية، يجري دور ثان خلال الثماني والأربعين (48) ساعة الموالية، ويعلن فائزا المترشح المتحصل على أغلبية الأصوات، وفي حال تساوي الأصوات المحصل عليها ، يعلن فائزا المترشح الأصغر سنا، وأمام هذه المعطيات كلها من المتوقع أن يعرف المجلس البلدي القادم بالعلمة انسدادا كبيرا ، خاصة في ظل تمسك الأحزاب الثلاث برغبتها الجامحة في رئاسة المجلس الشعبي البلدي، والأكيد أن حرب الكواليس قد بدأت بشكل كبير جدا ومتسارع بعد الاعلان عن النتائج الاولية صبيحة يوم الجمعة.