احتضن قصر رياس البحر أول أمس بالعاصمة معرضا يجمع عديد الحرف التقليدية منسقة في شكل سوق تقليدي بقصبة الجزائر العتيقة.ويضم هذا المعرض الذي أطلق عليه اسم "سوق تقليدي" و يتواصل إلى غاية 29 أوت الجاري بحي الصيادين بقصر الرياس حرفا تقليدية على غرار النسيج الامازيغي و صناعة الخزف و النحاسيات و صناعة المواد التزيينية المستوحاة من الأواني القديمة، أما على مستوى ساحة القصر فيعرض الحرفيون أعمالهم الخاصة بالنسيج و النحاسيات و صناعة السلال التقليدية و كذا عديد المنتجات ذات الاستعمال اليومي "حقائب يدوية- قفاف و مواد تزيينية" تم تحديثها و عصرنتها لإعطائها صورة جديدة و تقديمها في شكل معاصر، و يعرض احد الأجنحة المتواجدة ببيت صغير للصيادين أمام الزوار الذين أتوا بكثرة خلال يوم التدشين مجموعة من الأواني القديمة و الأدوات الفلاحية مثل رحى الحبوب أو قطعا نحاسية تقليدية، كما يقترح ذات الجناح عددا كبيرا من الطوابع البريدية و القطع النقدية و الورقية فضلا عن مجموعة من الاسطوانات القديمة و أجهزة الراديو.ويندرج هذا المعرض في إطار البرنامج الصيفي الذي أعده مركز الفنون لقصر الرياس الذي يفتح أبوابه منذ شهر يوليو المنصرم أمام المواهب الشابة في الفنون التشكيلية و الصور الفوتوغرافية و الموسيقى، و سبق لعديد الفنانين أن عرضوا في قصر الرياس بالتعاون مع عديد الجمعيات الثقافية المحلية على غرار مجموعة "استخب.آرت" و "الحومة" الذين نظما حفلات موسيقية و معارض و مسابقات فنية، كما يتم كل أيام الأسبوع فتح معرض للباس التقليدي الجزائري الذي أضاف إليه الشباب المبدع في عالم الموضة لمسة حديثة، كما سجل قصر الرياس من جانب آخر خلال هذا الفصل ارتفاعا ملموسا للزوار بعد إعادة النظر في أوقات الافتتاح.