استقطبت الطبعة ال4 من تظاهرة "متحف في الشارع" التي يشارك فيها ستة عشر متحفا وطنيا جمهورا واسعا وفضوليين جاؤوا لاكتشاف ثراء التراث الثقافي للجزائر من خلال متاحفها.وقد جلبت هذه التظاهرة المنظمة في الهواء الطلق التي انتهت أول أمس بفضاء الصابلات اهتمام الزوار الذين جاؤوا بكثرة مقارنة بالطبعة السابقة التي جرت بساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة، ويضم متحف في الشارع الذي دشن يوم الخميس الفارط عدة متاحف من بينها المتحف العمومي لفن المنمنمات و الزخرفة الإسلامية و الخط العربي (الجزائر العاصمة) و متحف الفن و التاريخ بتلمسان و متحف ناصر الدين ديني لبوسعادة (مسيلة) و متحفزبانة (وهران) و متحف سيرتا (قسنطينة) و المتحف العمومي الوطني لخنشلة، من جهتها، جلبت ورشات علم الآثار و التقاليد الشعبية التي تقترح ألعابا تقليدية و "بوقالات" اهتمام الأطفال لكن أكثر ما أثار اهتمامهم هو الرسم و التلوينو الكتابة بخط التيفيناغ (الأبجدية الامازيغية)، أما منشطو تلك الورشات فيقترحون على الأطفال إعادة رسم الرسومات أو إعادة إلصاق التحف الأثرية (الخزف التقليدي) أو أعمال فنية مطبوعة بأشكال مكبرة.من جانبها، استقطبت ورشة الحكايات الشعبية التي بادر بها متحف الفنون والتقاليد الشعبية بالجزائر كثيرا من الزوار سيما الأطفال الذين استمتعوا بالقصص و الحكايا المستوحاة من التراث الجزائري، كما تم تنظيم مسابقة في فن الخط مخصصة للكبار و اقترحت بعض الأجنحة بيع الأعمال الخاصة بعلم الآثار والفنون القديمة و ما قبل التاريخ و الفنون التقليدية، وعلاوة على توزيع مطويات و دعائم سمعية بصرية تتضمن معلومات و مجموعات المتاحف اظهر القائمون على الأجنحة استعدادهم للرد على أسئلة الجمهور الذي كان مهتما بالجانب التاريخي للمجموعات المتحفية المقدمة من خلال مطويات أو معروضة على الشاشة، في هذا الصدد، نوه ممثل المتحف العمومي الوطني لسطيف حفيظ قروج باهتمام الأولياء الذين جاؤوا مع أطفالهم من مناطق بعيدة على غرار عين تيموشنت و قالمة و بجاية، أما جناح المتحف الوطني نصر الدين ديني بمسيلة على اسم الرسام المستشرق الفرنسي إتيان ديني (1861-1929) فقد أكد ممثلوه على تحسيس الأطفال سيما من خلال الرسم و الخط. وتهدف التظاهرة التي ينظمها المتحف الوطني للباردو بالتعاون مع بلدية الجزائر الوسطى تحت شعار "سويا من أجل سياحة متحفية" إلى تعريف الجمهور بمهام و نشاطات هذه المؤسسات بغية تحسيسه بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي، كما تهدف إلى تحسيس الجمهور بأهمية التراث الثقافي و تشجيعه على زيارة المتاحف الجزائرية التي لا تتعدى مداخيلها "100000 دج" سنويا للبعض، حسب ما صرح به وزير الثقافة في شهر مايو الفارط.