شهدت ساحة البريد المركزي بالعاصمة، أول أمس، افتتاح ورشات تعليمية وعرض مجموعة من الصور تمثل تحفا فنية يكتنزها عدد من المتاحف بالعاصمة وبالمدية بهدف ترسيخ الثقافة المتحفية لدى الجمهور. وتحت اسم ”المتحف في الشارع” يشارك في هذه الفعالية، التي انطلقت بالمتحف الوطني للباردو، والمتحف الوطني لللآثار القديمة، ومتحف الفنون والتقاليد الشعبية، ومتحف الزخرفة والمنمنمات والخط العربي، ومتحف الفنون الحديثة والمعاصرة، ومتحف الفنون والتقاليد الشعبية للمدية، والمدرسة الوطنية للحفظ والترميم للممتلكات الثقافية، ومركز الفنون والثقافة لقصر رياس البحر بالعاصمة، وفي مختلف الأجنحة التي أقيمت بساحة البريد المركزي، حيث استقطبت الورشات التعليمية التي نظمها متحف الباردو ومتحف الزخرفة والمنمنمات ومتحف الآثار القديمة جمهورا واسعا، أثاره الفضول للاكتشاف عن كثب مهمة مختلف المتاحف. كما نظم متحف الباردو هو الآخر ورشة خصصت للأدوات المستعملة من طرف الإنسان البدائي، كفن الرسم على الصخر وصناعة الحلي. وفي الجهة المقابلة للورشات، نصبت خيم خاصة للتعريف بالمؤسسة المتحفية، غير أن المتاحف المشاركة اكتفت فقط بعرض صور تمثل تحفا فنية ومجموعة من المنشورات الخاصة بعمل المتحف بالإضافة إلى ملصقات تقدم نبذة عن هذه الأصرح الثقافية، دون أن تجذب اهتمام المارين. وعن هذه المبادرة التي نظمت بالتعاون مع بلدية الجزائر الوسطى، اعتبرت مديرة متحف الباردو ومنسقة هذه التظاهرة، فاطمة عزوڤ، أن نقل المتحف إلى المساحات العمومية جاء لتقريب المواطن من هذه الفضاءات والعمل على خلق تواصل بين الجمهور والمؤسسة المتحفية. من جهتها أبدت مديرة الثقافة لولاية الجزائر، بديعة ساطور، أملها في نجاح هذه الفعالية وأن تلقى تجاوبا من طرف الزوار من أجل ترسيخ ثقافة متحفية. وستدوم فعاليات ”المتحف في الشارع” إلى غاية 6 سبتمبر الجاري بساحة البريد المركزي بالعاصمة، بحضور خطاطين إلى جانب مختصين في الحفظ والترميم.