تمكنت مصالح الوكالة الحضرية لحماية وترقية الساحل لولاية الجزائر من جمع أزيد من 9000 طن من النفايات البحرية على الشريط الساحلي لولاية الجزائر خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى غاية 15 سبتمبر الجاري حسبما كشف عنه مدير عام ذات المؤسسة. وأوضح يوسف سعدي في تصريح له أن أعوان مصالح والوكالة الحضرية لحماية وترقية الساحل لولاية الجزائر جمعت خلال الفترة الممتدة منذ الفاتح جانفي 2016 إلى غاية 15 سبتمبر الجاري أزيد من 9000 طن من النفايات البحرية التي يلفظها البحر على مسافة 97 كلم التي تشكل الشريط الساحلي للعاصمة، وفي ذات الصدد أشار سعدي أن السداسي الأول من سنة 2016 "1 جانفي إلى غاية 1 جوان 2016" شهد جمع أزيد من 5000 طن من النفايات وبالتالي وصل حجم النفايات التي تم جمعها عبر مختلف الشواطئ بالعاصمة إلى غاية منتصف سبتمبر أزيد من 9000 طن لترتفع الحصيلة لأزيد من 10 آلاف طن من النفايات نهاية السنة. وأشار المسؤول إلى أنه خلال فترة موسم الاصطياف من 1 جوان إلى غاية 15 سبتمبر الجاري فقط، تم جمع أزيد من 4000 من النفايات وذلك يعني حسبه ارتفاع كبير بسبب التفريغ العشوائي للنفايات بمختلف أنواعها لتصب في البحر ليلفظها البحر مرة ثانية على الساحل، ومن أجل السير الحسن لموسم الاصطياف وسلامة المواطنين يؤكد المتحدث أن الوكالة قامت بوضع ترتيبات إضافية ضمنها 80 لوحة تحسيسية على مستوى الشواطئ الممنوعة والمسموحة للسباحة و 350 حوامل لأكياس القمامة وتنصيب 8000 علامات بحرية لتحديد مناطق السباحة وهذا للحد من أخطار الدراجات البحرية "الجيت سكي"، وأوضح أنه خلال موسم الاصطياف تم تجهيز أعوان النظافة وعددهم 146 عبر مختلف الشواطئ بأدوات خفيفة "مكابس ,المعاول ,القفازات,الملاقط لجمع الطحالب وتنظيف المصارف" كما يقوم الأعوان بغربلة الرمال وذلك لحماية المصطافين. إجراء حوالي 2400 عملية تحليل لمياه البحر ومسابح العاصمة وتم خلال فترة جوان إلى 31 أوت الجاري إجراء حوالي 2400 عملية تحليل لمياه المسابح وعددها 21 مسبح التابعة لولاية الجزائر والبحر منها 2192 تحليل بكترولوجي وفيزيو كيميائي، وتواصل شبكة مراقبة العوالق البحرية النباتية السامة لولاية الجزائر حسب المسؤول مهامها في مراقبة جميع أنواع العوالق النباتية وإحصاء مختلف الظواهر مثل المياه الملونة "التزهر"، ومراقبة الكائنات المنتجة للسموم الخطيرة، وقد تم اختيار 20 محطة لأخذ عينات على طول الساحل العاصمي من بلدية زرالدة شرقا إلى بلدية الرغاية شرقا حيث يتم اخذ عينات من البحر مرتين شهريا من طرف مهندسي وتقنيي الوكالة لتحليلها مجهريا على مستوى مخبر الوكالة وتقديم نتائجها للبلديات والمؤسسات الولائية. وأوضح أن الوكالة نظمت إلى جانب ذلك حملات تحسيسية توعوية "حوالي 40 حملة" من أجل الحماية والمحافظة على البيئة على غرار حملة بالتعاون مع الحماية المدنية وبشاطئ الصابلات وشاطئ تمنفوست وشاطئ الجميلة بعين البنيان. وأكد في ذات السياق أن سبب إقبال المصطافين على الشواطئ هو جملة الإجراءات المتخذة ضمنها تخصيص 2200 عون أمن ووقاية وتنظيف للوقوف على مستوى الخدمات حيث تشرف الوكالة حسبه على تسيير67 شاطئ مسموح للسباحة على مستوى ولاية الجزائر، وأضاف المسؤول أن مختلف مؤسسات ومصالح ولاية الجزائر سخرت إمكانيات ضخمة لتنظيف الشواطئ من شاحنات و أكياس وعتاد لجمع النفايات و تنظيف مختلف الشواطئ التي تقع ضمن اختصاص ولاية الجزائر يعملون وفق نظام مناوبة صباحية وليلية، كما أفاد أنه تم توظيف أعوان لتسيير غرف تبديل الألبسة ومرشات ودورات المياه حتى ساعات متأخرة من الليل لتوفير سبل الراحة للمصطافين.