ستكون كرة القدم الجزائرية للمرة الثانية على التوالي ممثلة في نهائي منافسة إفريقية, وذلك في كأس الكونفدرالية الافريقية (الكاف), بفضل مولودية بجاية التي ستواجه نادي تي بي مازيمبي (جمهورية الكونغو الديمقراطية), الفائز في نهائي رابطة الابطال الافريقية السنة الماضية على اتحاد الجزائر. ويعد هذا التأهل تاريخيا بالنسبة لل"موب" الذي بات يرى بعيدا في اول مشاركة له في منافسة قارية. وحسب ما صرح به المهاجم فوزي رحال فإن "الشهية تأتي مع الأكل". كيف لا وهو الذي أمضى على ورقة تأهل "الموب" الى النهائي بعد تعديله للنتيجة في آخر لحظة من إياب نصف النهائي أمام الفتح الرباطي (1-1) سهرة الأحد بالمغرب. وقال أيضا "صحيح أننا لسنا من الفرق الكبيرة لكن هذا لا يمنعنا من الايمان بحظوظنا. لقد حققنا المفاجأة". ومعلوم أن النادي "البجاوي" عرف بعض الاهتزازات منذ نهاية الموسم الماضي, وهو ما جعل أغلب المتتبعين يشككون في قدرة هذا الفريق في بلوغ هذه المرحلة, سيما بعد خروج الفريق من الدور ثمن النهائي لرابطة الابطال. من جهته, أفاد مدرب "الموب" ناصر سنجاق : "انه انجاز كبير ببلوغ نهائي منافسة قارية, بالنظر الى المشاكل التي عشناها خلال مشوارنا. منذ مجيئي الى الفريق عملت على إبعاد العراقيل عن طريقنا. كما كان علي إيجاد الحلول بعد رحيل كوادر الفريق". وأضاف سنجاق : "لدينا مجموعة من اللاعبين يتمتعون بمعنويات عالية لتعويض محدوديتهم, ومع مرور المباريات فقد آمنوا بحظوظهم وهو ما حققوه فعلا. ومتأكد أنهم لن يكتفوا بالتأهل فقط, بل سيبذلون قصارى جهدهم من أجل التتويج باللقب". ورغم التأهل الى النهائي, إلا أن زملاء الحارس المتألق شمس الدين رحماني لم يسجلوا سوى ثلاثة أهداف فقط خلال ثمانية لقاءات, وهو ما يبعث بعض القلق بسبب نقص فاعلية الخط الهجومي لتشكيلة أبناء الصومام. وعبر الحارس رحماني, الذي سيلتحق بصفوف المنتخب الوطني للمحليين اليوم الاثنين بمعنويات في السحاب, عن سعادته قائلا : "انها معجزة تحققت, لأنه على الورق, الأرقام لم تكن في صالحنا".