سجل مشروع إنجاز مركب الإنتاج الفلاحي باستخدام الطاقة الحرارية الجوفية الجاري إنجازه بالولاية المنتدبة تقرت الواقعة 160 كلم شمال ورقلة نسبة تقدم أشغال تقدر ب90 في المائة حسبما أفاد به رئيس المشروع. ويندرج هذا المشروع الرائد والذي يعد الأول من نوعه بالبلاد في إطار شراكة بين الديوان الوطني للسقي و صرف المياه "أنيد" والشركة الإسبانية "أكانترا سيستمز" حيث يهدف إلى إنتاج الخضروات (غير الموسمية) باستعمال الطاقة الحرارية الجوفية كما أوضح عبد الحق كافي، وأكد ذات المسؤول في ذات السياق أن الجزء الأكبر من الإنتاج سيتم توجيهه نحو التصدير، وجرى تخصيص غلاف مالي إجمالي يقدر بنحو 1 مليار دج (قرض) من طرف بنك الفلاحة و التنمية الريفية لتجسيد هذا المركب الذي يتربع على مساحة إجمالية قوامها 250 هكتار بمنطقة غمرة المتواجدة بإقليم دائرة المقارين (170 شمال عاصمة الولاية)، وتشمل الأشغال إنجاز عدد من البيوت المعدة خصيصا للزراعة المحمية على مساحة 10 هكتار قابلة للتوسعة إلى 40 هكتار حيث يتوقع إنتاج 10.650 طن في السنة من مختلف المنتوجات الفلاحية على غرار الطماطم و الفلفل. كما يتضمن المشروع إنجاز مشتلة على مساحة واحد هكتار بالإضافة إلى غرفة لحفظ البذور و أخرى للإنبات فضلا عن استحداث محطة لمعالجة تخزين و تسويق المحاصيل التي سيتم جنيها لاحقا يضيف المتحدث ذاته، و يتوخى من خلال هذا المشروع ترشيد استهلاك مياه السقي "نظام السقي بالتقطير" إلى جانب استعمال الطاقة الطبيعية المتمثلة في المياه الساخنة، و فيما يتعلق بالأثر الإجتماعي أكد القائم على المشروع أن من شأن هذا الاستثمار الطموح فور دخوله حيز النشاط استحداث 100 منصب شغل مباشر بالإضافة لمناصب أخرى غير مباشرة و موسمية، كما سيعمل المشروع الذي يرتقب استلامها في ديسمبر 2016 على تثمين جودة المحاصيل الزراعية التي يتم تعرضها للحرارة و خضوعها لبرنامج تسميد مع الأخذ بعين الاعتبار مسألة التقليل من أخطار تلوث التربة و المياه الجوفية إلى جانب الاستعمال العقلاني للمبيدات و المنتجات المستعملة في حماية النباتات. و يرتقب أيضا إعداد عقد مع الشركة المنجزة يتعلق لاسيما بالتكوين و نقل الخبرة التقنية يضيف كافي، وقد شدد والي ورقلة عبد القادر جلاوي خلال آخر زيارة تفقدية لذات المشروع على ضرورة تشجيع تكوين الفلاحين الشباب في مجال الطاقة الحرارية الجوفية ضمن برنامج تشرف عليه مدريتي المصالح الفلاحية و التكوين و التعليم المهنيين.