أعلن مختار بلمختار المكنى بخالد أبو العباس، والمعروف ببلعوار، أمير كتيبة الملثمون، عن تأسيس كتيبة جديدة من الفدائيين تحمل اسم "الموقعون بالدماء"، متوعداً من يشارك أو يخطط للحرب في شمال مالي التي قال إنها "خطة خبيثة ماكرة وحرب بالوكالة عن الغرب". وقال خالد أبو العباس في تسجيل مصور إطلعنا على نسخة منه، إنهم يتوعدون "كل من شارك وخطط للعدوان على حق شعوبنا المسلحة في تحكيم الشريعة الإسلامية"، مضيفاً "سنرد وبكل قوة وستكون لنا كلمتنا معكم، ووعد منا سننازلكم في عقر دياركم وستذوقون حر الجراح في دياركم وسنتعرض لمصالحكم". ووجه مختار بلمختار دعوة إلى العلماء وطلاب العلم وأبناء الدعوة الإسلامية جميعاً في موريتانيا إلى ما قال إنه "الهجرة لنصرة إخوانهم المسلمين في أزواد"، مشيراً إلى أنهم "يدركون حجم المعاناة والجهل وقلة العلم المنتشرة في هذه الأرض، وكان الأولى أن تكونوا سباقين بالوقوف في نصرة هذا المشروع الإسلامي بحكم القرابة والجوار وقد سبقكم البعيد"، وفق تعبيره. التسجيل جاء تحت عنوان "شريعتنا.. وفاء وثبات حتى النصر"، وظهر فيه خالد أبو العباس وهو يحمل بندقية وبجواره علم أسود فيه عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وعرف في الشريط بأنه "أمير كتيبة الملثمون". وفي ذات السياق اعتبر سند ولد بو عمامة، المسؤول الإعلامي في حركة أنصار الدين الإسلامية المسلحة، أن الحكومة المالية غير جادة في التفاوض معهم، مشيراً إلى أن وفداً من الحركة انتظر الوفد المالي منذ أسبوع في الجزائر ولم يصل للتفاوض معهم. وأضاف ولد بو عمامه في اتصال مع إذاعة صحراء ميديا، أن "وفدهم موجود في وغادوغو مستعد للتفاوض، ولكن الطرف الآخر لم يبد رغبة جادة في التفاوض؛ لقد انتظرنا الوفد المالي لمدة أسبوع في الجزائر ولم يأت"، وفق تعبيره. المسؤول الإعلامي للحركة التي تسيطر على شمال مالي، اعتبر أن الحكومة "تراوغ وغير جداة في التفاوض"، مؤكداً أنه "في حالة ما إذا كان هنالك تدخل عسكري فإن مالي لن تدخل في أي مفاوضات معهم". وأشار في نفس السياق إلى أنه من المقرر أن تجرى مشاورات وطنية بين الأطياف السياسية في باماكو، معتبراً أن ذلك "مجرد مناورات من طرف الحكومة، حيث تم تأجيل المشاورات إلى 13 من ديسمبر الجاري". وأكد أن "هنالك عدة عوامل تمنع مالي من الجدية في التفاوض، منها أنه في باماكو عدة حكومات متباينة الآراء والمواقف، هذا إضافة إلى الاملاءات الفرنسية"، على حد تعبيره. وتجري استعدادات في العاصمة البوركينية وغادوغو، لإجراء مفاوضات بين وفد من أنصار الدين ووفد حكومي مالي يترأسه وزير الخارجية ويضم عددا من الشخصيات العسكرية والأمنية.