جدَّد حزب جبهة التحرير الوطني مساندته لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، داعيا الطبقة السياسية إلى جعل الانتخابات التشريعية عرسا للديمقراطية والمنافسة الشريفة وانطلاقة جديدة في مواجهة التحديات الراهنة في كنف الدستور الجديد. وعرَّج حزب الأفلان للأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد وما انجر عنها من تفعيل لسياسة التقشف في بيان له مناسبة حلول السنة الجديدة بالقول:" ..كانت الآثار الاقتصادية المترتبة عن انهيار أسعار المحروقات لها تداعياتها على وتيرة الأولويات الوطنية، إلا أن حصيلة الإنجازات المسجلة خلال السنة الماضية تبقى إيجابية في جميع الميادين،وهذا ما يتجلى بوضوح في الإجراءات المتخذة لإصلاح العدالة وتعزيز الحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان وعصرنة الإدارة"، وأضاف:" ..رغم الظرف الاقتصادي الصعب فقد حافظت بلادنا على سياسة الدعم الاجتماعي والتكفل بالطبقات الهشة والمحرومة وذوي الدخل المحدود والمتوسط". وجدد حزب جبهة التحرير الوطني إشادته بالدور الفاعل لرئيس الجمهورية على المستوى الدبلوماسي حيث كانت الجزائر قبلة الكثير من القادة في العالم لأخذ رأي رئيس الجمهورية رئيس الحزب في العديد من القضايا الدولية، وقال الحزب:"..إن المنجزات التي تحققت خلال السنة المنقضية تشكل قاعدة ارتكاز قوية لمواصلة مسار التنمية ومواجهة مختلف التحديات التي تواجه بلادنا، خاصة الأمنية، التي يقف الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن لها بالمرصاد". وأشار الحزب إلى مع عرفته سنة 2016 على رأسها الدستور الجديد الذي صادق عليه نواب البرلمان بالأغلبية الساحقة شهر فيفري 2016، تتويجا للإصلاحات السياسية الشاملة والعميقة، التي أقرها رئيس الجمهورية، مشيدا في الوقت ذاته بالمساهمة البناءة والجادة لنواب الشعب في غرفتي البرلمان في مناقشة والمصادقة على مشاريع القوانين، في أجواء قال إنها تميزت بالمسؤولية الوطنية، وهذا لتكييف منظومة القوانين مع أحكام الدستور. وقال بيان الحزب:" ..المنجزات المسجلة في شتى القطاعات خلال سنة 2016، ماثلة أمام الجميع ولا يمكن حجبها عن أعين الشعب، وهو بمثابة قاعدة ارتكاز صلبة لدعم الأمن الشامل للبلاد، بكل ما يقتضيه ذلك من جعل السنة الجديدة 2017، سنة التشمير عن سواعد البذل والعطاء لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني في مواجهة الصدمات الخارجية ووقاية بلادنا من المحاولات التي ترمي إلى الإخلال باستقرارها". كما ثمن الحزب الإجراءات المتخذة من أجل تجاوز تداعيات انهيار أسعار النفط، خاصة ما يتعلق بترشيد النفقات ومحاربة الفساد والتبذير والتقليل من فاتورة الاستيراد ومكافحة البيروقراطية وتشجيع الاستثمار في قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والخدمات وتحرير طاقات المؤسسة الوطنية، عمومية وخاصة، بما يسهم في إقامة اقتصاد وطني، قوي ومتنوع وتنافسي، مولد للثروة ومناصب الشغل وبديل عن ريع المحروقات وكشف حزب " الأفلان" أنه باشر بالاتصال بكل القوات الحية من أحزاب وجمعيات ومجتمع مدني وشخصيات فكانت الاستجابة في مستوى الحس الوطني بعد دعوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لتشكيل "الجبهة الداخلية العتيدة" بمناسبة إحياء الذكرى الثانية والستين لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، وهذا بهدف تقويتها ودرء الأخطار عن الوطن.