تنظم كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة قاصدي مرباح بورقلة يومي 30 و31 من شهر جانفي الجاري، الملتقى الدولي الثاني حول سياسات الدفاع الوطني الالتزامات السيادية والتحديات الإقليمية، وينتظر أن يشارك فيه عدد من الباحثين الجزائريين والأجانب، يمثلون مختلف جامعات ومراكز البحث من الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا ومصر والعراق والأردن وتركيا. وتشهد الجلسة الافتتاحية عرض تقرير رئيس الملتقى الدولي البروفيسور بوحنية قوي عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة ورقلة حول ظاهرة الأمننة أو البراديغم الجديد في مقاربة استقرار وفشل الدول، ويشمل الملتقى على ثماني ورشات علمية يتم خلالها تقديم ما يربو عن 70 مداخلة، تتمحور في الورشة الأولى حول سياسات الدفاع والأمن في المنطقة المغاربية بين الأبعاد القانونية والدولية، وتتناول الورشة الثانية مواضيع تتعلق بالأمن والدفاع في ظل العولمة، والورشة الثالثة حول التهديدات الحديثة وإشكالية التعاون الاستخباراتي والأمني بالمنطقة المغاريبة . وتتمحور باقي الورشات حول قضايا ترتبط بالمسارات التنموية للمؤسسة الأمنية كشريك اقتصادي واجتماعي، والسياسات الدفاعية والتهديدات العابرة للحدود، والتعاون الأمني، والمنظومة الأمنية، ودراسة استشرافية حول مستقبل التهديدات المستحدثة في مناطق الشرق الأوسط . واستنادا إلى اللجنة العلمية لهذه التظاهرة الدولية، فإن الملتقى يهدف إلى مقاربة مسائلا لدفاع الوطني من وجه نظر علمية وموضوعية تسهم في تفكيك الطبيعة المركبة والديناميكية لظاهرة بناء القدرات الدفاعية للأمة فيظل تنامي التهديدات التقليدية وغير التقليدية التي تواجهها الدولة في فضاء جغرافي وجوار إقليمي شديد التوتر، كما يهدف أيضا إلى الارتقاء بالفكر العلمي الاستراتيجي ارتقاءً تفاعلياً وموضوعيا بما يعزز فرص التعاون بين الباحثين الجامعيين وقطاعات الأمن والدفاع الوطني، مع الحاجة الملحة إلى بناء "درع معرفي وطني" كدعامة أساسية لاستقلالية الأمة في إطار صياغة النماذج والاستراتيجيات الأمنية .