ثمن الدكتور أحسن مبارك طالب،عميد مركز الدراسات والأبحاث بجامعة نايف الأمنية بالمملكة العربية السعودية، التعاون العلمي بين المديرية العامة للأمن الوطني وجامعة نايف، في عدة مجالات خاصة منها التكوين، مشيدا بتجربة الشرطة الجزائرية الرائدة في مجال مكافحة الجريمة بكل أشكالها، مما جعلها تصنف في المرتبة الخامسة في صفوف الشرطة العالمية من طرف »الإنتربول« جاء هذا خلال المحاضرة التي نشطها، عميد مركز الدراسات والأبحاث بجامعة نايف للعلوم الأمنية بالرياض بالمملكة العربية السعودية ، أمس، بمنتدى الأمن الوطني، بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي، تحت عنوان »التعاون في ميدان التكوين بين المديرية العامة للأمن الوطني وجامعة نايف للعلوم الأمنية. حيث استهل حديثه بالتعريف بجامعة نايف للعلوم الأمنية، موضحا أن هذه الأخيرة هي الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، حيث تسعى إلى تحقيق الريادة في العلوم الأمنية والدراسات الإستراتيجية في الدول العربية، وتتمثل رؤيتها ورسالتها في الارتقاء بالعلوم الأمنية والدراسات الإستراتيجية لبلوغ مستوى علمي متميز عربياّ ودولياّ، فكراّ ومنهجاّ، بما يسهم في تطوير أداء أجهزة الأمن ووضع الإستراتيجيات لاستشراف التحديات والمهددات الأمنية ومعالجتها بأسلوب علمي معاصر بما يتلائم مع تحديات العصر ومتطلبات المستقبل، من خلال الاهتمام بالدراسات العليا بشكل خاص في كلياتها المختلفة، مشيرا إلى أن الجامعة تمنح درجات الدكتوراة والماجستير والدبلوم في عدد من التخصصات ذات العلاقة بالأمن بمفهومه الشامل إضافة إلى الاهتمام بتطوير أداء رجال الأمن في الدول العربية، تحقيقا لوقاية المجتمعات العربية من الجريمة. وأوضح الدكتور احسن مبارك طالب، أن جامعة نايف للعلوم الأمنية تقوم بتنفيذ الجانب العلمي من الإستراتيجيات والخطط الأمنية العربية التي يقرها مجلس وزراء الداخلية العرب من خلال كلياتها العلمية وما تنظمه من مؤتمرات، ملتقيات، ندوات ، محاضرات ودورات تدريبية أمنية يحددها برنامج عملها السنوي. وحسب ذات المصدر فإن جامعة نايف للعلوم الأمنية، قد سجلت في الفترة الأخيرة توافد عدد لا يستهان به من إطارات الشرطة الليبية قصد القيام بدراسات بها، فيما يتوقع أن يرتفع عدد إطارات الشرطة الجزائرية بجامعة نايف، مقارنة بما كان عليه في السنوات الماضية، حيث تتنوع الأبحاث والدراسات التي توفرها جامعة نايف بمختلف كلياتها، منها كلية الدراسات العليا كليات: العلوم الإستراتيجية، علوم الأدلة الجنائية ، اللغات،التدريب ، مركز الدراسات والبحوث مركز المعلومات. وثمن عميد مركز الدراسات والأبحاث بجامعة نايف، حرص اللواء عبد الغني هامل على تعزيز التعاون العلمي بين جامعة نايف للعلوم الأمنية والمديرية العامة للأمن الوطني، في عدة مجالات خاصة منها التكوين أو التأهيل، حيث أكد في هذا السياق أن إطارات المديرية العامة للأمن الوطني حضروا جميع الدورات التكوينية التي نظمتها جامعة نايف للعلوم الأمنية ، كما شاركوا في مختلف الندوات والملتقيات دون استثناء، وهو حضور سمح للشرطة الجزائرية بعرض تجاربها في مكافحة مختلف أشكال الجريمة، بالنظر إلى التطور الكبير الذي وصلت إليه والخبرة التي اكتسبتها . وقال الدكتور احسن مبارك طالب أن ما وصلت إليه الشرطة الجزائرية ، يترجم العمل الجبار الذي تقوم به السياسة الحكيمة التي رسمتها قيادتها في شتى مجالات العمل الشرطي، والتي تعتمد أساسا على الإهتمام بعنصر التكوين والتأهيل والذهاب به إلى أبعد الحدود »وهو الإتجاه السليم والصحيح ، لأن الأجهزة الأمنية بحاجة ماسة إلى التكوين أو التأهيل، عن طريق المحاضرات والندوات والمؤتمرات وكذا ورش العمل ، فالأجهزة الأمنية تقاس بدرجة فاعليتها، من خلال القضايا التي تم فك خيوطها«. وأكد عميد مركز الدراسات والأبحاث بجامعة نايف للعلوم الأمنية، أن باب التعاون مع المديرية العامة للأمن الوطني، أخذ طابع خاص، بتولي اللواء عبد الغني هامل قيادة الجهاز، حيث فتح باب التعاون الأمني، خاصة في مجال التكوين، من أجل الحصول على نتائج ايجابية والتأهيل الإحترافي الصحيح، مشيدا بالإستراتيجية المتبعة في هذا الشأن، حيث قال أنها ستؤهل الشرطة الجزائرية لأن تصبح الركيزة في منطقة البحر الأبيض المتوسط .وأرجع التحسن في مستوى التعاون بين جامعة نايف والمديرية العامة للأمن الوطني إلى وعي قيادة الأمن الوطني بأهمية وفعالية التأهيل العلمي لمسيري أجهزة الأمن خاصة منهم فئة الضباط. مضيفا أن قدوم اللواء عبد الغني الهامل على رأس الأمن الوطني أعطى دفعا جديدا للتعاون بين الأمن الوطني و الجامعة مستشهدا في هذا الشأن بالزيارات التي أجراها السيد الهامل إلى الجامعة بهدف البحث عن سبل التعاون المثمر بين الطرفين. وأكد عميد مركز الدراسات والأبحاث بجامعة نايف للعلوم الأمنية على أهمية التعاون الأمني بين الدول ، من خلال تبادل المعلومات حول الجريمة المنظمة التي أصبحت الهم الكبيرلكل الدول، موضحا أن الحل السليم هو التصدي لها عبر ر التعاون والتنسيق في المنطقة الواحدة أي على المستوى الإقليمي ثم العالمي، مضيفا في ذات السياق أن القيادة العامة للأمن الجزائري ماضية في هذا الاتجاه الصحيح . من جانبه أكد مدير الشرطة القضائية عبد القادر قارة بوهدبة على ضرورة توطيد مجال التعاون بين الأمن الوطني الجزائري و جامعة نايف التي وصفها بالذراع العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب،داعيا إلى تنظير التجربة الشرطية الجزائرية لتحقيق الإستفادة منها على المستوى العربي مشيرا في ذات السياق إلى أن هذه التجربة تعتمد على خطة عمل تتمحور حول الإزدواجية بين العلم والأمن، باعتبارهما أساس لمعرفة الحقيقة. و نوه رئيس جامعة الجزائر طاهر حجار بمستوى التعاون الذي جمع جامعة الجزائر وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية داعيا في ذات الشأن إلى تعزيز هذا التعاون من أجل الإستفادة المتبادلة بين الطرفين.