دعا نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات ابراهيم بودوخة،أمس، لضرورة تقيد المترشحين لتشريعيات 2017 خلال الحملة الانتخابية بكل الضوابط القانونية والأخلاقية للعمل الانتخابي والابتعاد عن التجريح لتكون هذه الحملة عرسا انتخابيا يأتم معنى الكلمة. وأوضح بودوخة للإذاعية الوطنية بالقول:"سنحرص على مراقبة جميع مراحل العملية الانتخابية عبر المداومات الموجودة على مستوى التراب الوطني حيث سيكون هناك تواصل دائم مع جميع القوائم المترشحة وسنعمل بالتنسيق مع أعضاء الهيئة على المستوى المحلي لحضور كل التجمعات لرصد الخطاب الانتخابي إذا كان هناك مساس بالقانون كالاستعمال السيئ لرموز الدولة"، مضيفا أنه يتعين على الأحزاب التقيد بالفترة المحددة للحملة الانتخابية والالتزام باستعمال اللغة العربية والأمازيغية في خطاباتهم والتقيد بمساحات الاشهار الانتخابي والكف عنها اثناء الصمت الانتخابي وعدم استعمال الشخص المعنوي في العملية الانتخابية كالشركات والجمعيات إلى جانب عدم استعمال أماكن العبادة والمدارس والجامعات لتسويق برامجهم الانتخابية. وما تعلق بتسجيل تدخلات المترشحين خلال الحملة على مستوى التلفزيون والقنوات الإذاعية الوطنية بمختلف قنواتها الثلاثة وكذا الإذاعات المحلية أكد المتحدث أن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات جندت عدة كفاءات لمراقبة الخطاب الانتخابي الذي يكون في مدة معينة من دون الحد من الحريات والهدف من ذلك تطبيق مبدأ الانصاف والشفافية لحماية العرس الانتخابي من أي انحراف خارج إطار القانون، موضحا أن عديد الأحزاب يجهلون قانون الانتخابات وهذا ما جعلنا نسجل ابطال عديد القوائم الانتخابية، مؤكدا :"..بعد انتهاء العملية الانتخابية سيتم إجراء دورات لتكوين الأحزاب حتى يكونوا على دراية بقانون الانتخابات". وبخصوص تسجيل أعمال منافية للقانون أثناء الحملة الانتخابية أفاد ابراهيم بودوخة أنه اذا تم تسجيل مخالفات سيتم الأمر بالكف عنها وإيقافها وإذا كان الفعل مجرم قانونيا فإن الهيئة تقدم بلاغا إلى النائب العام من اجل تحريك الدعوى العمومية، مشيرا إلى أنه تم تسجيل تزوير في عملية جمع التوقيعات على مستوى ولايتين بشرق ووسط البلاد حيث تم ايداع المتهمين الحبس الاحتياطي وهم على ذمة التحقيق، وقال:" ..هناك التزام بوضع الملصقات الاشهارية الخاصة بالحملة الانتخابية عدا تسجيل بعض الشكاوي البسيطة المتعلقة بوضع بعض الأحزاب الملصقات قبل آجال الحملة الانتخابية وقد أعطينا أوامر بمنع ذلك". وأكد بودوخة بالقول:".. اعطاء تعليمات لجميع المداومات المكونة من القضاء والكفاءات المدنية على المستوى الولائي والمركزي لضمان رقابة الهيئة الناخبة ،إلى جانب انه لدينا مداومات على مستوى أمريكا ومارسيليا وباريس وتونس تقوم ببمارسة عملها بشكل طبيعي وميداني"، موضحا أن هيئته تحرص على تطبيق القانون بحذافيره ، وقال:"..لمسنا أن الادارة قامت بتطبيق القانون فيما يتعلق بتنظيف الهيئة الناخبة من الأشخاص الذين لا يتوفرون حسب القانون على أهلية الإنتخاب وكذلك تهيئة جميع الإمكانات اللوجستيكية لإجراء الانتخابات". وعن مراقبة استعمال المرشحين لمواقع التواصل الاجتماعي لعرض برامجهم الانتخابية الفايسبوك، قال المتحدث:" من الصعب مراقبة الفضاء الأزرق .. وتدخلنا في بعض الشكاوي التي وصلتنا والتي تتعلق باستعمال هذه الشبكات الاجتماعية في أمور غير أخلاقية خارجة عن نطاق القانون"، مضيفا أن استعمال هذا الفضاء في الحملة يتحمل مسؤوليتها متصدرو القوائم وقد وجهنا أوامر لبعضهم بالكف عن خروقات تمس بأخلاقيات العملية الانتخابية .